65

Meanings of Grammar

معاني النحو

Mai Buga Littafi

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Inda aka buga

الأردن

Nau'ikan

ومن الواضح أن العرب تستعمل الجمع للقلة والمفرد للكثرة في مواطن منها: ١ - تمييز العدد كما ذكر الفراء فإن العرب تستعمل الجمع مع القلة والمفرد مع الكثرة فيقال: خمسة رجال وعشرة نسوة، ويقال عشرون رجلا ومائة رجل وألف امرأة. ٢ - الضمير في التاريخ وغيره كما ذكرنا، نحو (الجذوع انكسرت وانكسرن) ومنها ومنهن وخلت وخلون. ٣ - صفة جمع مالا يعقل، فإن الأفراد يستعمل للكثرة والجمع للقلة، نحو أيام معدوات، وأيام معدودة فإن (معدودة) تدل على ان الأيام كثيرة و(معدودات) للقلة. ونحو أنهار جاريات وأنهار جارية، فإن (جارية) تدل على ان الأنهار كثيرة و(جاريات) تدل على أنها قليلة. جاء في (شرح الأشموني). والأفصح في جمع القلة مما لا يعقل، وفي جمع العاقل مطلقا المطابقة نحو: الأجذاع انكسرن ومنكسرات، والهندات انطلقن ومنطلقات. والأفصح في جمع الكثرة مما لا يعقل الأفراد نحو: الجذوع انكسرت ومنكسرة (١). وجاء في درة الغواص: وكذالك اختاروا أيضا أن الحقوا بصفة الجمع الكثير الهاء فقالوا (أعطيته دراهم كثيرة) و(اقمت اياما معدودة) والحقوا بصفة الجمع القليل الألف والتاء فقالوا: أياما معدوات وكسوته أثوابا رفيعات (٢). ٤ - إسم الإشارة لغير العاقل فهؤلاء للقلة (٣)، و(هذه) للكثرة و(أولئك) للقلة و(تلك) للكثرة، جاء في (معاني القرآن) للفراء: ويقولون لما بين الثلاثة إلى العشرة هن وهؤلاء فإذا جزت العشرة قالوا هي وهذه أرادة أن تعرف سمة القليل من الكثير .. وقال الله ﵎: ﴿إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك﴾ [الإسراء: ٣٦].

(١) الأشموني ١/ ١٨ - ١٩، وانظر درة الغواص ص ٧٦ (٢) درة الغواص ٧٦ (٣) استعمال (هؤلاء) لغير العاقل قليل والأكثر استعماله للعاقل انظر التصريح ١/ ١٢٧ - ١٢٨، حاشية يس على التصريح ١/ ١٢٧، الأشموني ١/ ١٣٩

1 / 66