Mutuwa Ta Ziyarci Pemberley
الموت يزور بيمبرلي
Nau'ikan
لكن تحدث دارسي وكانت نبرته فاترة. «لن تشارك أختي في أي من هذا. فهذا الأمر لا يعنيها بأي شكل من الأشكال، ومن غير الملائم أبدا أن تكون معنية به.»
كانت نبرة جورجيانا رقيقة، لكنها كانت على مستوى الصرامة نفسه. فقالت: «لكنني قلقة يا فيتزويليام. كلنا يشعر بالقلق.»
وقبل أن يجيب، اندفع الكولونيل بحديثه. فقال: «من المهم أيتها الآنسة جورجيانا، ألا تمكثي في بيمبرلي حتى يحقق في هذا الأمر بشكل كامل. سأرسل إلى الليدي كاثرين خطابا بالبريد السريع هذا المساء، ولا شك عندي أنها ستدعوك إلى روزينجز على وجه السرعة. أعلم أنك لا تحبين المنزل هناك على وجه التحديد، وأن الدعوة ستكون في غير محل ترحيب إلى حد ما، لكن رغبة أخيك تقتضي بأن تكوني في مكان آمن بما لا يدع له ولا لزوجته السيدة دارسي مجالا للقلق على سلامتك ورفاهتك. وأنا واثق أنك ستستشفين حكمة هذا الاقتراح - والاحتشام المرجو منه بالطبع - بمنطقك السليم.»
فالتفتت جورجيانا إلى دارسي متجاهلة إياه. وقالت: «لست في حاجة إلى القلق علي. أرجوك لا تطلب مني أن أغادر. إنما أريد أن أكون عونا لإليزابيث، وآمل أن أتمكن من مساعدتها. ولا أجد أن هناك بذاءة في تصرفي هذا.»
هنا تدخل ألفيستون في الحديث. «عذرا يا سيدي، لكنني أشعر برغبة ملحة في الحديث. أنت تناقش ما على الآنسة دارسي فعله وكأنها طفلة. لقد بدأنا القرن التاسع عشر، ولسنا في حاجة إلى أن نكون من أتباع السيدة ولستونكرافت لنشعر بأنه لا ينبغي أن تحرم المرأة من حق الإدلاء برأيها في الأمور التي تخصها. لقد مرت عدة قرون منذ أن تقبلنا فكرة أن المرأة تتمتع بروح وكيان. أفلم يحن الوقت إذن لنقبل فكرة أن للمرأة عقلا أيضا؟»
استغرق الكولونيل لحظة ليمتلك زمام نفسه. وقال: «أقترح يا سيدي أن توفر خطبتك اللاذعة هذه لمحكمة أولد بيلي.»
التفت دارسي إلى جورجيانا. وقال: «لم يكن يعنيني فقط سوى سعادتك ورفاهيتك. بالطبع يمكنك المكوث إذا ما أردت ذلك ؛ وأنا واثق أن إليزابيث ستكون مسرورة بمساعدتك لها.»
كانت إليزابيث تجلس هادئة وتسأل نفسها إن كان بإمكانها أن تتحدث من دون أن تزيد الأمور سوءا. والآن قالت: «سأكون في غاية السرور بالطبع. ينبغي علي أن أكون متفرغة للسير سيلوين هاردكاسل حين يصل، ولا أرى كيف سيمكنني إيصال الخطابات اللازمة في وقتها من دون حصولي على مساعدة من أحد. فهلا نبدأ إذن؟»
دفع الكولونيل كرسيه للخلف في شيء من العنف، وانحنى انحناءة صارمة لتحية إليزابيث وجورجيانا، ثم غادر الغرفة.
فوقف ألفيستون وتحدث إلى دارسي. «ينبغي علي أن أعتذر يا سيدي، لتدخلي في شأن عائلي لا يعنيني. لقد تحدثت بصورة غير مستحسنة، وبعنف يفتقر إلى الحكمة والتهذيب.»
Shafi da ba'a sani ba