Mujallar Tarihin Misira Ta Da
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Nau'ikan
تتكون هذه الفخاخ من حلقة من الجريد يخرج منها شوك النخيل من المحيط إلى المركز حيث تجتمع الأطراف المدببة وتكون بؤرة ويتصل بالحلقة حبل ذو عروة (خية) حول البؤرة ينتهي بقطعة من الخشب أو الجريد. وطريقة استعمالها هي أن يلقى عدد منها في طريق الحيوانات وعندما تطؤها بأقدامها ينزلق ظلف الحيوان في البؤرة فتنحبس على التجويف الواقع أعلى الظلف فيضغط الشوك على رجل الحيوان وتطبق الخية عليه، وتعاكسه قطعة الخشب والحبل فتعوق جريه، وفي هذه الحالة يسرع الصياد إلى القبض عليه.
الخية:
استعمل قدماء المصريين ضمن أدوات الصيد الحبال ذات الخية، وهي تحتاج إلى مهارة في الرمي لإحكام تطويق الحيوان بها. وهذه الطريقة كانت تستعمل غالبا في حالة ما إذا أريد اقتناص الحيوان حيا دون إصباته بضرر ما. وكان الصياد في هذه الحالة يختبئ وراء الكثبان أو الشجيرات ويأخذ الحيوان على غرة. وهذه الطريقة تشبه ما هو متبع الآن في جنوب أفريقيا، والفارق بينهما أنهم في الأخيرة يستعملون الحبال ذات الخية وهم على ظهور الخيل.
ولأجل أن نربط الماضي بالحاضر نذكر هنا على وجه الإجمال الحيوانات والطيور التي لا تزال باقية في صحارى مصر وما جاورها من البلدان ويصطادها هواة الصيد والقنص حتى الآن. وسنرى أن بعض الحيوان والطيور قد انقرض أو تقهقر إلى الشمال بسبب قلة المرعى والجفاف وغير ذلك من الأسباب.
وأهم أنواع الظباء التي لا تزال تصاد في مصر حتى الآن هي العفر والآرام والأولى سمراء الظهر بيضاء البطن تعلوها حمرة وتعيش في الصحراء الغربية بعيدة عن الساحل الشمالي بعشرين كيلومترا في الصيف وأربعين في الشتاء. أما الرئم فهو الغزال الأبيض الذي يسميه عرب الصحراء الغربية «الآريل»، والمعروف عنه أنه يسكن الرمال ويوجد فقط في منخفض القطارة الجنوبية حتى الواحات البحرية. ويرى كثيرا في الكثبان الرملية بين تبغبغ والعرج وفي رمال خميسة بواحة سيوة وفي أم عشاق حتى القبقب. والآريل أكبر من العفر جسما وأقل منه عدوا. ويصطاد الآن العرب هذه الغزلان بالبنادق، وكانوا من قبل يطلقون في صيدها الكلاب والعقاب والفهود. ومنهم من كان يصطادها بإيقاد النار ليغشى بصرها فينقضون عليها. وتكثر الغزلان كذلك في سهول البحر الأحمر بالصحراء الشرقية حيث يصيدها العبابدة والبشاريون بالشراك ويأكلون لحومها.
ويوجد في جبال العوينات الخراف البرية المعروفة بالودان وكذلك الماعز البري أو البدن في جبال سيناء والصحراء الشرقية وبخاصة في وادي الرشراش القريب من حلوان.
أما الحمر الوحشية:
فتوجد في الصحراء الشرقية الجنوبية في منطقة جبال العلبة ويمتاز هذا النوع من الحيوان بأنه ينصب على القطيع واحدا منها يحرسها وهي نائمة، فإذا اشتم رائحة الخطر أعطى إشارة تنبئ بذلك، ومن حيوانات الصحراء الشرقية الأرنب البري المسمى بالوبر ويكثر في وادي أبرق وجبال العلبة وجنوبي سيناء، وقد ورد ذكره في التوراة وكان محرما أكله على بني إسرائيل.
أما المها فهو معروف في الصحراء الغربية وكان يصطاد بوساطة الخيل والكلاب.
ويوجد النمر في الجبال العالية ويندر ظهوره لأن من طباعه الانفراد والعزلة، وهو يخاف الإنسان إلا إذا هاجمه، ومما يذكر عنه أنه يحب افتراس ما يلقاه من غنم وغزلان ويحب لحوم الحمير، ولذلك يصيده بها العرب في جنوب سيناء. والفهد يعيش في جهة تبغبغ بمنخفض القطارة وكذلك يوجد أحيانا بالصحراء الغربية بالقرب من منطقة أهرام الجيزة. وكذلك يوجد القط البري في كل الصحراء وبخاصة بالصحراء الغربية وفي الواحات ووديان الواحات الشرقية. أما الثعالب فتوجد في الصحارى المصرية كلها على ألوان شتى منها الأبيض والأسود وهي تعيش على الفيران الصحراوية. والذئب يوجد في الواحات والوديان المتاخمة لوادي النيل وأحيانا تكون قريبة من المساكن.
Shafi da ba'a sani ba