372

Mawsucat Akhlaq

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

Nau'ikan

الرحمة

الرحمة

خلق من أخلاق المسلمين، ومعناها الشفقة واللين والعطف، وصف الله بها نفسه: {الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 3] وأرسل بها نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء: 107] ووصف بها الصحابة: {رحماء بينهم} [الفتح: 29].

و

الرحمة

وإن كانت رقة القلب والنفس ولكنها ليست مجرد عاطفة نفسية لا أثر لها، بل إن لها مظاهر حقيقية منها العفو عن المؤمنين ومساعدة الفقراء.

وإليك بعض أنواع

الرحمة

وهي: رحمة الله، ورحمة الرسول بأمته، و

الرحمة

بالأطفال، و

الرحمة

باليتامى، و

الرحمة

بالحيوانات، و

الرحمة

بأهل الذمة، و

الرحمة

بالجيران، و

الرحمة

بالوالدين، و

الرحمة

بالخالة، و

الرحمة

بالمحتاجين، و

الرحمة

بالعصاة، و

الرحمة

بالرعية .. ونسأل الله أن يرحمنا في الدنيا والآخرة.

1 - رحمة الله بعباده

:

قال تعالى: {كتب ربكم على نفسه

الرحمة

} [الأنعام: 54].

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لما قضى الله الخلق، كتب عنده فوق العرش: إن رحمتي سبقت غضبى" [رواه البخاري].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما حكى عن ربه عز وجل قال:"أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت، فقد غفرت لك" [رواه مسلم] أي: إذا كان هذا دأبه، يذنب الذنب فيتوب منه، ويستغفر ولا يصر عليه ويندم، فإن الله يغفر له.

Shafi 374