Mawsū'at Bayt al-Maqdis wa-Bilād al-Shām al-Ḥadīthīyah

Ahmad ibn Suleiman ibn Ayyub d. Unknown
49

Mawsū'at Bayt al-Maqdis wa-Bilād al-Shām al-Ḥadīthīyah

موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

Mai Buga Littafi

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Inda aka buga

قبرص

Nau'ikan

٨ - قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "مُصَنَّفِهِ": حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الغَسَّانِي، عَنْ حَبِيبٍ (^١٠)، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: أَحَبُّ البِلَادِ إِلَى اللَّهِ الشَّامُ، وَأَحَبُّ الشّامِ إِلَيْهِ القُدْسُ (^١١)،

= وإسناده ضعيف، ومنصور بن الغنم وسليمان بن صالح لم أقف لهما على ترجمة، وفيه جماعة ذكرهم ابن عساكر في "تاريخه" ولم يذكر فيهم جرحًا ولا تعديلًا منهم: مشرف بن مرة، وأبو عمران موسى ابن عبد الرحمن، وعثمان بن سعيد أبو بكر الصيداوي. (^١٠) تصحف في مطبوعة ابن عساكر إلى "حسين". (^١١) "القدس": تعد القدس من أقدم مدن الأرض في العصر التاريخي، فقد هدمت وأعيد بناؤها أكثر من ١٨ مرة في التاريخ، وترجع نشأتها إلى ٥٠٠٠ سنة ق. م، حيث عمرها الكنعانيون، وأعطوها اسمها، وفي ٣٠٠٠ ق. م. سكنها العرب اليبوسيين، وبنوا المدينة وأطلقوا عليها اسم مدينة السلام، نسبة إلى سالم أو شالم "إله السلام" عندهم، وقد ظهرت في هذه المدينة أول جماعة آمنت بالتوحيد برعاية ملكها "ملكي صادق"، وقد وسع ملكي صادق المدينة واطلق عليها اسم "أورسالم" أي مدينة السلام. وحملت القدس العديد من الأسماء عبر فترات التاريخ، ورغم هذا التعدد إلا أنها حافظت على اسمها الكنعاني العربي. وتعتبر القدس ظاهرة حضارية فذة تنفرد بها دون سواها من مدن العالم، فهي المدينة المقدسة التي يقدسها أتباع الديانات السماوية الثلاث: المسلمون، النصارى، اليهود. شيدت النواة الأولى للقدس على تلال الظهور (الطور أو تل أو فل)، المطلة على بلدة سلوان، إلى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى، لكن هذه النواة تغيرت مع الزمن وحلَّت محلها نواة رئيسية تقوم على تلال أخرى مثل مرتفع بيت الزيتون (بزيتا) في الشمال الشرقي للمدينة بين باب الساهرة وباب حطة، ومرتفع ساحة الحرم (مدريا) في الشرق، ومرتفع صهيون في الجنوب الغربي، وهي المرتفعات التي تقع داخل السور فيما يُعرف اليوم بالقدس القديمة. وتمتد القدس الآن بي كتلتي جبال نابلس في الشمال، وجبال الخليل في الجنوب، وتقع إلى الشرق من البحر المتوسط، وتبعد عنها ٥٢ كم، وتبعد عن البحر الميت ٢٢ كم، وترتفع عن سطح البحر حوالي ٧٧٥ م، ونحو ١١٥٠ م عن سطح البحر الميت، وهذا الموقع الجغرافي والموضع المقدس للمدينة ساهما في جعل القدس المدينة المركزية في فلسطين. وكانت القدس لمكانتها موضع أطماع الغزاة، فقد تناوب على غزوها وحكمها في العهد القديم: العبرانيون، الفارسيون، السلقيون، الرومانيون، والصليبيون، أما في العهد الحديث فكان العثمانيون، =

1 / 49