وثانيهما: لما تواتر لنا القرآن وعلمنا إعجازه وخرقه للعادة إذ قد تحدى به العرب فلم يأتوا بسورة من مثله بل اختاروا على معارضته الحتوف ومعانقة السيوف أوجب ذلك الحكم بصدقه وصدق ما جاء به، وصار كسائر المحدثات التي لا يقدر عليها البشر، فحينئذ يصح الاستدلال به على إثبات الصانع وتوحيده وعدله ووعده ووعيده وجميع ما أنزل الله تعالى فيه بأوضح الدلالات وقد قال تعالى ?هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب?(إبراهيم: 52).
Shafi 2