وروى حديث الكساء في كتاب ( المحيط بالإمامة ) من طريقين، وأخرجه مسلم والترمذي بطرق كثيرة، ورواه في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني المحدث رحمه الله من طرق عديدة، والحاكم الجشمي رحمه الله في كتاب ( تنبيه الغافلين ) من ثلاث طرق، وفي كتاب ( درر السمطين ) للزرندي الشافعي،والواحدي في كتاب ( أسباب النزول ) من طريقين، وفي ( مجمع الزوائد ) للهيثمي الشافعي، ورواه الطبراني، وفي ( الشفاء ) للقاضي عياض، وفي ( ذخائر العقبى ) كذلك بطرق متعددة، وأحمد في ( المناقب )، وفي كتاب (المصابيح ) لأبي محمد البغوي وغيرهم .
ففي بعضها بلفظ الأمالي كما ذكرنا، وفي بعضها عن أبي سعيد نزلت هذه الآية ? إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا? في نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فجللهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكساء وقال: (( اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ))، قال وأم سلمة على باب البيت فقالت ( يا رسول الله وأنا )، فقال: (( وأنت إلى خير ))، وفي بعضها قال: (( أنت من صالحي نسائي))، فلو كان قال نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس. وفي بعضها عنها رضي الله عنها قالت: (نزلت هذه الآية في بيتي وفي البيت سبعة جبريل وميكائيل ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين، وأنا على باب البيت، وساق الحديث.
وفي بعضها عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعين صباحا إلى باب علي بعدما دخل بفاطمة فقال: (( السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله ? إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ? أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم)).
Shafi 2