وفي مجموع زيد بن علي عن علي عليه السلام قال: (( لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه، والبيت غاص بمن فيه، قال ادعوا لي الحسن والحسين فدعوتهما، فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه، قال وجعل علي يرفعهما عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ففتح عينيه وقال: دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما فإنه سيصيبهما بعدي أثرة، ثم قال: ياأيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترق حتى ألقاه على الحوض )).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه بايع الناس على أن يسمعوا له ويطيعوا في العسر واليسر، وأن يمنعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذريته من بعده مما منعوا منه أنفسهم وذراريهم، قال علي عليه السلام: (( فوضعتها والله على رقاب القوم، فوفى بها من وفى وهلك بها من هلك. ))
Shafi 2