Mawarid Zaman
موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
Editsa
محمد عبد الرزاق حمزة
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Zantukan zamani
١٢- بَاب غَزْوَة تَبُوك
١٧٠٦- أخبرنَا عَمْرو بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي حدثناعمرو بن عُثْمَان حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم عَن صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ بن فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ غَزْوَةَ تَبُوكَ مَا بظهرهم من الْجهد فتحين رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَضِيقًا سَارَ النَّاسُ فِيهِ وَهُوَ يَقُولُ: مُرُّوا بِسْمِ الله فَجعل ينْفخ بظهورهم وَهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ احْمِلْ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِكِ فَإِنَّكَ تَحْمِلُ عَلَى الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ وَالرَّطْبِ وَالْيَابِسِ فِي الْبِرِّ وَالْبَحْرِ" قَالَ فَضَالَةُ فَلَمَّا بَلَغَنَا الْمَدِينَةَ جَعَلَتْ تُنَازِعُنَا أَزِمَّتُهَا فَقُلْتُ هَذِهِ دَعْوَةُ رَسُول الله ﷺ فِي الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ فَمَا بَالُ الرَّطْبِ وَالْيَابِسِ فَلَمَّا قدمنَا الشَّام غزنا غَزْوَة قبرس وَرَأَيْت السفن وَمَا يدْخل عرفت دَعْوَة النَّبِيِّ ﷺ.
١٧٠٧- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن سلم حَدثنَا حمرلة بن يحى حَدثنَا وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخطاب حَدثنَا عَن شَأْنِ الْعُسْرَةِ قَالَ خَرَجْنَا إِلَى تَبُوكَ فِي قيض شَدِيدٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلا أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ حَتَّى ظننا أَن رقابنا ستنقطع حَتَّى إِن الرجل ليذْهب ليلتمس الْمَاءَ فَلا يَرْجِعُ حَتَّى نَظُنَّ أَنَّ رَقَبَتَهُ سَتَنْقَطِعُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْحَرُ بَعِيرَهُ فِيعْصِرُ فرثه فيشربه وَيجْعَل مابقي على كبده فَقَالَ أَبُو بكر الصّديق يارسول اللَّهِ قَدْ عَوَّدَكَ اللَّهُ فِي الدُّعَاءِ خَيْرًا فَادع قَالَ: "أَتُحِبُّ ذَلِكَ" قَالَ نَعَمْ قَالَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ ﷺ فَلم يرجعها حَتَّى أظلت سَحَابَة ثمَّ سكبت فملأوا مَا مَعَهم ثمَّ ذهبن نَنْظُر فَلم نجدها جَاوَزت الْعَسْكَر.
١٧٠٨- أخبرنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن قُتَيْبَة حَدثنَا ابْن أبي السرى أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَخِي أبِي رُهْمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ يَقُولُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ الَّذين بَايعُوا تَحت الشَّجَرَة قَالَ غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَبُوكا فَلم قَفَلْنَا سِرْنَا لَيْلَةً فَسِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ وَأُلْقِيَ عَلَيَّ النعاس فطفقت أستيقظ وَقد دَانَتْ رَاحِلَتِي مِنْ رَاحِلَتِهِ فَيُفْزِعُنِي دُنُوُّهَا خَشْيَةَ أَنْ أَنْ أُصِيبَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ
1 / 418