============================================================
التمويد- الفصل الثانى: التعريف بكتاب تاريغ بشق89 القاسم بن السمرقتدي، عن يوسف بن الحسن الزبحايي، عن آبي نعيم.
ب- جمعه بين الأساتيد في الرواية الواحدة: يجمع ابن عساكر بين أسانيد شيوخه في الرواية الواحدة، وقد تكون الرواية من كتاب واحد، رواه عن عدد من شيوخه، فيجمع بين روايتهم، وأحيانا تكون من اكثر من كتاب، وقد تكون لمؤلف واحد، أو لؤلفين متعددين، فيجمع بين روايتهم.
ولا شك أن هذا الجمع يسبب الكثير من الإرباك للباحث، ليس في الخلط بين كتاب وآخر، ولكن في معرفة الكتاب الواحد أيضا، ولعل المثال الآتي يوضح المسألة، قال ابن عساكر: "أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، وأبو محمد بن الأكفايي، وأبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي، وأبو محمد عبدالكريم بن حمزة، وأبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراع، وأبو منصور بن زريق، قالوا: حدثنا أبو بكر الخطيب"(1).
وقد يبدو للقارى - لأول وهلة - أن ابن عساكر يروي هذا الإسناد كتابا واحدا للخطيب، ولكن بعد التمعن والتدقيق يتضح أنه يروي ثلاثة كتب للخطيب، وهي تاريخ بغداد، واقتضاء العلم العمل، والزهد.
وهذا الأمر قد يبدو سهلا بمقارنة النص مع الكتب التي وصلت الينا، وصعبا مع المصادر المفقودة إذا لم توحد قرينة.
(1) تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة - أحمد بن محمد بن المؤمل 11).
Shafi 86