============================================================
التهيد الفصل الثاتي: التعريف بكتاب تاريخ دمشق سماعا خاصا، ضم المصتف وابنه بمترله، وأحيانا ستة أشخاص من خاصة أهله، في المنارة الشرقية بجامع دمشق، معتكف أبي القاسم.
ويلاحظ أن سماع القاسم على آبيه بقي ملتزما حتى آخر الكتاب، وكان يتقدم السماع العام ببضعة أشهر، تبلغ ثمانية في بعض الأحيان، على أن هذا الفرق الكبير بين السماعين قد انخفض في أواخر الكتاب، فصار شهرا آو بعض شهر.
ثم كان السماع العام للملأ في المسحد الجامع بدمشق، وفق خطة محكمة، وهي ثلاثة بحالس في الأسبوع، في أيام: الإثنين، والخميس، والجمعة يقرأ في يومي الإثنين والخميس جزءا، وفي يوم الجمعة جزءا، وبذلك يقرا في السنة الواحدة عشر محلدات، وبتنفيذ هذه الخطة تتم قراءة التاريخ - أي السبعة والخمسون محلدا- في ست سنوات ، وكذلك كان:.
افتتح السماع العام في جامع بني أمية في الأسبوع الأول من المحرم سنة ستين وحمس مئة، وتم سماع الجزء الأول في يوم الخميس التاسع من المحرم(1)، وتم سماع المجلدة الأولى في يوم الجمعة الثامن من صفر(2)، وبحلول العام تم سماع المحلدة العاشرة في يوم الخميس الحادي عشر من المحرم سنة إحدى وستين وخمس مثة(3).
(1) تاريخ دمشق، المحلدة الأولى (ص 626).
(2) المصدر السابق (ص 715).
(3) المصدر السابق، المحلدة العاشرة (ص 509).
Shafi 80