173

موارد الظمآن لدروس الزمان

موارد الظمآن لدروس الزمان

Lambar Fassara

الثلاثون

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ

Nau'ikan

فَلِلَّهِ كَمْ تَفْتَضُّ مِنْ بِكْرِ حِكْمَةٍ
وَكَمْ دُرَّةٍ تَحْظَى بِهَا وَصْفَهَا اليُتْمُ
وَكَمْ كَاعِبٍ حَسْنَاءَ تكشِفُ خِدْرَهَا
فَيُسْفِرُ عَنْ وَجْهٍ بهِ يَبْرأُ السُّقْمُ
فَتَلْكَ التِي تَهْوَى ظَفِرْتَ بِوَصْلِهَا
لَقَدْ طَالَ مَا فِي حُبِّهَا نَحَلَ الْجِسْمُ
فَعَانِقْ وَقَبَّلْ وَارْتَشِفْ مِنْ رُضَابِهَا
فَعَدْلُك عن وَصْلِ الْحَبِيبِ هُو الظُّلْمُ
فَجَالِسْ رُواةَ الْعِلْمِ واسْمَعْ كلامَهُمْ
فَكَمْ كَلْمٍ مِنْهُمْ بِهِ يَبْرَأُ الكَلْمُ
وَإنْ أَمَرُوا فَاسْمَعْ لَهُمْ وَأَطِعْ فهُمْ
أُولُوا الأَمْرِ لا مَنْ شَأْنُهُ الْفَتْكُ والظُّلْمُ
مَجَالِسُهُمْ مِثْلُ الرِّيَاضِ أَنِيقَةٌ
لَقَدْ طَابَ مِنْهَا اللوْنُ وَالرِّيح وَالطَّعْمُ
أَتْعَتْاضُ عَنْ تِلْكَ الرِّيَاضِ وَطِيبهَا
مَجَالِسَ دُنْيَا حَشْوُهَا الزُّورُ والإِثْمُ
فَمَا هِي إِلا كَالْمَزَابِلَ مَوْضِعًا
لَكُلِّ أَذَىً لا يُسْتَطَاعُ له شَمُّ
فَدُرْ حَوْلَ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ
وَأَصْحَابُهُ أَيْضًا فَهَذَا هُوَ الْعِلْمُ
وَمَا الْعِلْمُ آراءُ الرِّجَالَ وَظنُّهُمْ
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ الظَّنَّ مِنْ بَعْضِهِ الإِثْمُ

1 / 172