موارد الظمآن لدروس الزمان
موارد الظمآن لدروس الزمان
Lambar Fassara
الثلاثون
Shekarar Bugawa
١٤٢٤ هـ
Nau'ikan
الضَّعْفِ يَبْلُغْ بِهِ العَبْدُ مَنَازلَ الأَبْرارِ والدَّرَجَاتِ العُلَى وَمُدَارَسَتُهُ بالقيام به يُطاع اللهُ ﷿ وَبِهِ يُعْبَدُ، وَبِهِ يُوَحَّدُ، وَبِهِ يُمَجَّدُ، وَبِهِ يُتَوَرَّعُ، وَبِهِ تُوصَلُ الأَرْحَامُ، وَبِهِ يُعرفُ الحَلالُ والحرامُ، وهو إمامٌ والعَمَلُ تابعُهُ يُلْهَمُهُ السُعداءُ وَيُحْرَمُهُ الأَشْقِياءُ.
ووردَ عنْ خالدِ بن عبدِ الرحمنِ بن أبي بَكْرَةَ عن أبيه عن النبيّ ﷺ قَالَ: «اغدُ عالمًِا أو متعلمًا أو مُسْتَمِعًا أو مُحِبًا ولا تكنْ الخامسة فَتَهْلِكَ» .
وعن أبي هريرةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الدُنيا مَلْعُونَةٌ
مَلْعُوْنٌ ما فِيها إلا ذِكرُ اللهِ وما وَالاه أَوْ مُعَلِمٌ أَوْ مُتَعلّم» .
وعن عطاءِ بن السائبِ عن الحَسنِ قَالَ: أُغْدُ عالِمًا أو متعلِّمًا أو مستمِعًا ولا تكُنْ رابعًا فَتَهْلِكَ.
وعن الحسن أنّ أبا الدرداءِ قَالَ: كُنْ عَالِمًا أَوْ مُتَعلِّمًا أو مُحِبًا أو مُتَّبِعًا ولا تكنْ الخامسَ فتهْلِكَ. قَالَ: قلتُ لِلْحَسَنِ وما الخامسُ؟ قَالَ: المُبْتَدِعُ.
شِعْرًا:
كَفَى بالعِلم في الظُّلُماتَ نُورٌ ... يُبَيّنُ في الْحيَاةِ لَنَا الأُمُورَا
فَكَمْ نَالَ الذَّليلُ بِهِ اعْتِزَازًا ... وَكَمْ لَبِسَ الْحَزِينُ بِهِ سُرُورًا
تَزِيدُ بِهِ الْعَقُول هُدَىً وَرُشْدَا ... وَتَسْتَعْلى النُّفُوسُ بِهِ شُعُورَا
اللَّهُمَّ أَيْقِظْ قُلُوبَنَا وَنَوِّرْهَا بِنُورِ الإِيمانْ وَثَبِّتْ فِيهَا مَحَبَّتَكِ ومَحَبَّةَ أَوْلِيائِكَ وعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ وَارْزقْنَا المَعْرِفَةَ بِكَ على بَصِيرَة وَأَلْهِمْنَا ذِكْرَكَ وَشُكَركَ وَاجْعَلْ آخِرَ كَلِمَةٍ نَتَكَلَّمُ بهَا كَلِمَةَ التَّوْحِيدِ وَثَبِّتْنَا عَلى قَولِكَ الثَّابِتِ في الحَياةِ الدُّنيا وَفي الآخِرَة إِنَّك عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ وبالإِجابَةِ جَدِيرٌ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
شِعْرًا:
عَلَى الْعِلْمِ نَبْلَيْ إِذَ قَدِ انْدَرَسَ الْعِلْمُ ... أَوْ لَمْ يَبْقَ فِينَا مِنْهُ رُوْحٌ وَلا جِسْمُ
1 / 168