هذهِ قِسْمَةٌ جَيِّدَةٌ؛ لأَنَّ الآتِ القَتْلِ وإنْ كَثُرَتْ، غَيْرَ أَنَّ المَشْهورَ عِنْدَ العَرَبِ هَذهِ الثَّلاثَةُ؛ السَّيْفُ والرُّمحُ والسَّهْمُ، وقد استَوْفَى ذِكْرَهَا.
قَوْلُهُ:
وقد عَلِمَتْ سَلْمَى وإنْ كانَ بَعْلُها ... بِأَنَّ الفَتَى يَهْذِي، ولَيْسَ بِفَعَّالِ
تَقْدِيرُهُ: وقد عَلِمَتْ سَلْمَى وإنْ كانَ بَعْلُها يَهْذي بِقَتْلي، بِأَنَّ الفَتَى يَهْذِي، فاسْتَغْنى عنها بِأَحَدِهِما استِخْدامًا أو شِبْهَهُ.
قَوْلُهُ:
وماذا عَلَيْهِ أَنْ نَرُوضَ نَجائِبًا ... كَغِزلَانِ وَحْشٍ في محاريبِ أَقْوالِ
اعلم أنَّ هذا اسْتِهْتَارٌ يُضْحَكُ مِنْهُ، إذ يَقُولُ: وماذا على الرَّجُلِ أنْ يُهْتَكَ عِرْضُهُ ويُهَانَ فِراشُهُ، فهو كَمَنْ يَقْتُلُ إنسَانًا ويَقُولُ: ماذا عليكَ أَنْ استَخْرِجَ مِنْكَ دَمًا كَأَنَّهُ العَقِيْقُ في حُمْرَتِهِ، والمُدامُ في قَوامِهِ، وعينُ الدِّيْكِ في صَفائِهِ. ولَقَدْ ذَكَرْتُ لِهذا حِكايَةً وهي أنَّ