Kyautukan Samaniyya
المواهب اللدنية بالمنح المحمدية
Mai Buga Littafi
المكتبة التوفيقية
Bugun
-
Inda aka buga
القاهرة- مصر
Nau'ikan
Tarihin Annabi
ولم تعرف كيفية رؤيا عمر حين رأى النداء، وقد قال: رأيت مثل الذى رأى.
وفى مسند الحارث: أول من أذن بالصلاة جبريل، أذن فى سماء الدنيا فسمعه عمر وبلال، فسبق عمر بلالا إلى رسول الله- ﷺ فأخبره بها، فقال- ﵇ لبلال «سبقك بها عمر» «١» وظاهره: أن عمر وبلالا سمعا ذلك فى اليقظة.
وقد وردت أحاديث تدل على أن الأذان شرع بمكة قبل الهجرة.
منها للطبرانى من طريق سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: لما أسرى بالنبى- ﷺ أوحى الله إليه الأذان فنزل به وعلمه بلالا.
وفى إسناده طلحة بن زيد وهو متروك.
ومنها: للدار قطنى فى «الأفراد» من حديث أنس أن جبريل أمر النبى ﷺ بالأذان حين فرضت الصلاة. وإسناده ضعيف.
ومنها: حديث البزار عن على، المتقدم.
قال فى فتح البارى: والحق أنه لا يصح شىء من هذه الأحاديث وقد جزم ابن المنذر بأنه- ﷺ كان يصلى بغير أذان منذ فرضت الصلاة بمكة إلى أن هاجر إلى المدينة، إلى أن وقع التشاور فى ذلك «٢» . والله سبحانه أعلم.
فإن قلت: هل أذن- ﷺ بنفسه قط؟
أجاب السهيلى: بأنه قد روى الترمذى من طريق يدور على عمر بن الرماح، قاضى بلخ يرفعه إلى أبى هريرة أنه- ﷺ أذن فى سفر وصلى وهم على رواحلهم «٣» . الحديث. قال: فنزع بعض الناس بهذا الحديث إلى أنه- ﷺ أذن بنفسه. انتهى.
(١) ذكره الحافظ فى «الفتح» (٢/ ٧٨) وعزاه للحارث بن أبى أسامة فى «مسنده» بسند واه.
(٢) انظر «الفتح» (٢/ ٧٩) .
(٣) ضعيف: أخرجه الترمذى (٤١١) فى الصلاة، باب: ما جاء فى الصلاة على الدابة فى الطين والمطر، بسند ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن الترمذى» .
1 / 194