٥ - قديم (٢) بلا ابتداء دائم بلا انتهاء
_________
(٢) اعلم أنه ليس من أسماء الله تعالى: (القديم) وإنما هو من استعمال المتكلمين فإن القديم في لغة العرب التي نزل بها القرآن - هو المتقدم على غيره فيقال: هذا قديم للعتيق وهذا جديد للحديث ولم يستعملوا هذا الاسم إلا في المتقدم على غيره لا فيما لم يسبقه عدم كما قال تعالى: (حتى عاد كالعرجون القديم) [يس: ٣٩] والعرجون القديم: الذي يبقى إلى حين وجود العرجون الثاني فإذا وجد الجديد قيل للأول قديم وإن كان مسبوقا بغيره كما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (١ / ٢٤٥) والشارح في " شرحه " لكن أفاد الشيخ ابن مانع هنا فيما نقله عن ابن القيم في " البدائع " أنه يجوز وصفع سبحانه بالقدم بمعنى أنه يخبر عنه بذلك وباب الأخبار أوسع من باب الصفات التوقيفية
قلت: ولعل هذا هو وجه استعمال شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الوصف في بعض الأحيان كما سيأتي فيما علقه على الفقرة (٤٥)
٦ - لا يفنى ولا يبيد
٧ - ولا يكون إلا ما يريد
٨ - لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام
٩ - ولا يشبه الأنام (١) _________ (١) فيه رد لقول المشبهة الذين يشبهون الخالق بالمخلوق ﷾ قال ﷿: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [الشورى: ١١] وليس المراد نفي الصفات كما يقول أهل البدع فمن كلام أبي حنيفة ﵀ في " الفقه الأكبر ": لا يشبه شيئا من خلقه ولا يشبهه شيء من خلقه. ثم قال بعد ذلك: وصفاته كلها خلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا ويقدر لا كقدرتنا ويرى لا كرؤيتنا. انتهى
٦ - لا يفنى ولا يبيد
٧ - ولا يكون إلا ما يريد
٨ - لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام
٩ - ولا يشبه الأنام (١) _________ (١) فيه رد لقول المشبهة الذين يشبهون الخالق بالمخلوق ﷾ قال ﷿: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [الشورى: ١١] وليس المراد نفي الصفات كما يقول أهل البدع فمن كلام أبي حنيفة ﵀ في " الفقه الأكبر ": لا يشبه شيئا من خلقه ولا يشبهه شيء من خلقه. ثم قال بعد ذلك: وصفاته كلها خلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا ويقدر لا كقدرتنا ويرى لا كرؤيتنا. انتهى
1 / 33