287

Matmah Amal

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Nau'ikan

Tariqa

[قصيدة العلامة يحيى الشرفي في شجرة التنباك]

فنقول: وأشار السيد العلامة: يحيى بن إبراهيم حفظه الله في قوله: وبعد فإني لما وقفت على الرسالة الفائقة التي نظم أبياتها السيد الإمام العلامة: يحيى بن أحمد حفظه الله إلى القصيدة التي نظمها رضوان الله عليه في تحريم الشجرة الخبيثة، والنهي عنها أولها:

حمدا أكرره في السر والعلن

وآله من هم للخلق كالسفن

وهم ضياؤهم في حالك الدجن

من كل ماض على الإحسان ليس يني

من منكرات بدت في أهل ذا الزمن

وأجمعوا أمرهم فيها على سنن

إلا إلى الخسر في الدارين والغبن

فكلهم ساقط في حومة الفتن

ولوعهم بالخبيث المخبث التتن

دخانه عندهم كالروح في البدن[87أ]

الحمد لله مولي الفضل والمنن

ثم الصلاة على المختار من مضر

فهم أمانهم من كل مهلكة

ثم الصحابة ثم التابعين لهم

وبعد أشكو إلى الرحمن خالقنا

ومن مظلات أهواء لها ابتدعوا

ومن طرائق لا تغضي مسالكها

تتابعوا في مهاويها بجملتهم

وشرها وهو مغناطيس سائرها

فد صيروا شربه دينا لهم فغدا

ومنها:

فهم عكوف عليه وهو كالوثن

للقوم ما فيه من خبث ومن نتن

من وصفه بخسيس أحمق ودني

لا قدسوا عن فروض الله والسنن

سيان في ذا فقير منهم وغني

أن تشتري التتن بالغالي من الثمن

عنه بنص الذكر فاستبن

كما أنه نص أهل العلم والفطن

وآثروه على طاعات خالقهم

وطاب إذ زين الشيطان ذاك لهم

ولم يبالوا بما يلقاه شاربه

وقد رضوا بمخازيه لهم بدلا

وأنفقوا مالهم فيه مجازفة

فيا أولى العقل هل ترضى عقولكم

أليس هذا هو التبذير والسرف المنهي

وذاك إنفاقه في غير منفعة

ومنها:

Shafi 328