283

Matmah Amal

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Nau'ikan

Tariqa

فزنا بتنقيح المقال بفضله

فالعقل بدر كحسنه لما اغتدى

ولما استدعى السيد رحمه الله منا المتحصل من (المواهب القدسية) أرسلته إليه، وكتبت إليه كتابا صدره:

أنفاد جميع العالمين إمامها

فحق على رب الأنام احترامها

تنال المعالي والأماني كرامها

حليف المعالي في الهداة نظامها[84ب]

وراقت بها أزهارها وكمامها

إلي اقتضى منه بعلو مقامها

براهين فالأعداء حان اخترامها

فطاب لأرباب العلوم مقامها

فأحيت نفوسا حين زال سقامها

فعاد بحمد الله ريا أوامها

مباحث فرض في العلوم التزامها

ويحسن منها للخليل مقامها

إلى الحضرة العليا والسدة التي

ومحفل أهل العلم والحلم والنهى

ومربع علم الاجتهاد الذي به

ليحيى الذي يحيى به المجد والعلا

سلام كنشر المسك في روضة ربت

إليك أتت هذي المواهب إذ أتى

غرست بأرض العلم غرسا فأثمرت

وأعليت للدين المبين مناره

وأبرزت من تلك العلوم دقائقا

وأروت قلوبا طالما صديت لها

وأصلح ورقح ما اطلعت عليه من

ليحلو لنا من زمزم العلم مشرب

فأجاب رضوان الله عليه:

وعقد لآل زانهن نظامها

أزاهيره يؤسي القلوب ابتسامها

حسان القوافي في يديه زمامها

تحير أرباب العقول وسامها

من العلم عال في العلوم مقامها

مسهلة إذ كان صعبا مرامها

إذا عددت في المكرمات كرامها

ينافس فيها غير وان همامها

وأما فنون العلم فهو إمامها

حصا قد علاه في الفلاة رغامها

من العلم جلت في الصدور فخامها

جلا صبحها فانجاب عنهاظلامها[85أ]

حميد السجايا القامرات سهامها

من الذروة العليا في الفخر هامها

بنى ضعفها فاستدركتنا شمامها

وكان بها من غير نقص تمامها

موارده عذب كثير زحامها

بحبلك في سبل الرشاد اعتصامها

بك ازدان في جيد الوجود انتظامها

معال قصارى السؤل منه دوامها

علوما لنا ما زال يهمي ركامها

يزورك منها كل حين سلامها أجونة مسك فض عنه ختامها

Shafi 324