Matmah Amal
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Nau'ikan
[استئناف المؤلف لترجمة الشرفي]
عدنا إلى ذكر السيد عماد الدين: يحيى بن أحمد رحمه الله وله رحلة أخرى للقراءة في علوم القرآن على أبي رحمه الله تعالى إلى هجرة (الوعلية) -وبينها وبين هجرتنا (الشجعة) قدر ميل- كانا يأخذان في أول الخريف في هجرتنا (الشجعة) مدة، ويأخذان في (الوعلية) مدة آخر الخريف، ولما تأخر والدي رحمه الله عن الطلوع إلى الوعلية لعذر منعه عن ذلك، كتب السيد رحمه الله إليه:
فعاد يحاكي في مطالعها الزهرا
على من تجلى في سماء العلا بدرا
وطيب بالسعي الحميد لها نشرا
بإظهاره بعد الخمول لها ذكرا
غدا عاطلا من حلي أوصافه درا
غرائب منها طال ما أودعت قبرا
مهدمة الأرجاء موحشة قفرا
وبذل القرى لطالب العلم والإقرا
على سائر الأعصار يزهو به فخرا
عليه غدا وقت الضحى يحسد العصرا[80أ]
شرحت بوصل من محب لك الصدرا
تواصله يوما وتهجره شهرا
من البر حلو مشربا للجفا مرا
لقطعك وصلي حالنا واصلا والرا
ورودا ولا أضمرت بعد الصفا غدرا
لودك لا تنفك آياته تقرا
لأعلم أن الحوض لا يعدل البحرا
لما كنت أرضى أن أفارقكم شبرا
أريد ولا أستطيع أن أغلب الدهرا
تضوعت الآفاق من نشرها عطرا
تنوع فيه من مذاهب للقرا
بها أسمع السبع المقاري أوالعشرا
لمول بما أوليتنيه لك الشكرا
رفعت به ممن وصفت به قدرا
وسيرت في وصفي بإتقانها شعرا
مجرد دعوى حين يقتلني خبرا
بمشكور سعي منك يعقبك الأجرا
به الفخر في الدنيا مع الفوزفي الأخرى سلام كزهر الروض قد صافح القطرا
Shafi 316