أما كعبة نجران فقد تعفت آثارها، وكشفها الرحالة عبد الله فلبي في رحلته (25 يونيو سنة 1936)، وهي التي قال فيها الأعشي يخاطب ناقته:
فكعبة نجران حتم علي
ك حتى تناخي بأبوابها
نزور يزيد وعبد المسي
ح وقيسا هم خير أربابها
ويقول بعض المؤرخين - ومنهم أبو المنذر
2 - إن هذا البيت وبيت سنداد بين الكوفة والبصرة لم يكونا من بيوت العبادة، وإنما كانا من المزارات الشريفة التي يذكرها السياح.
اسم الكعبة
وقد ذهب المؤرخون مذاهب شتى في تفسير اسم الكعبة، فقال بعضهم: إنها كانت كلمة رومية أطلقت على كعبة مكة لتكعيبها، وأن بناء من الروم عمل في بنائها وهندستها، فاستعير اسمها من اللغة الرومية، وقيل: بل كان بناؤها من الحبشة، ومنها - أي من الحبشة - عرف العرب بناء هذه المعابد وأمثالها؛ لأنهم أمة خيام لم تتأصل فيهم صناعة البناء.
وهؤلاء المؤرخون وأشباههم يتشبثون بالفرع ويغفلون الأصل بجذوره وجذوعه عليه.
Shafi da ba'a sani ba