غيره، وفيها عشر لغات١: بَدَأة كبقرة، وبُدْأة كغرقة، وبُداءة كملاءة، وبدوؤة كمروؤة، ووبَدِيئَة كخطيئة، وبَدْء كخبء، وبُدَاهة على البدل بوزن مُلاءة، وبداءة كسحابة، وبداة بوزن فلاة، فأما بداية بلفظ هداية، فلم أرها مصرحا بها، لكن تتخرج على لغة من قال بديت الشيء وبديت به بغير همز، وهي لغة الأنصار، قال عبد الله بن رواحة ﵁: "من الرجز":
باسم الإله وبه بَدِينا ... ولو عبدنا غيره شقينا
فحبَّ ذا ربًّا وحبَّ دِينا٢
فيكون حينئذ كهداية وكفاية وسراية، ويقال في الفعل، بد الشيء وأبدأه وابتدأه وبدئت به بكسر الدال مهموزًا.
قوله: "بالمضمضة والاستنشاق": المضمضة في اللغة، تحريك الماء في الفم، وفي الشرع وضع الماء فيه، وإن لم يُحَرِّكْهُ، والاستنشاق، إدخال الماء أو غيره في الأنف.
قوله: "والمبالغة فيها": المبالغة في المضمضة إدارة الماء في أقاصي الفم ولا يحمله وَجُورًا٣ وفي الاستنشاق، اجتذاب الماء بالنفس
_________
١ وفيها عشر لغات كذا في "ش" وفي "ط": وفيها أربع لغات واقتصر على أربع بينما ذكر في "ش" عشر لغات، ولهم في البداية أقوال: فمنهم من قال إنها عامية "المطرزي في المغرب"، وعدها ابن بري من الأغلاط "التاج" وقال ابن القطاع هي لغة أنصارية "الوجه الذي ذكره المصنف واستشهد له نقلًا عن التاج".
٢ ذكره التاج: "بدأ" و"بدي" واقتصر على الشطرين الأول والثاني، وهو في اللسان والصحاح "بدأ" والجمهرة: ٣/ ٢٠٢، انظر حاشية التاج: ١/ ١٣٨.
٣ الوَجُورُ: "وِزان رَسُول": الدواء يصب في الفم: "المصباح - وَجَرَ".
1 / 30