قدامة المقدسي ١ وتقييدها لفظًا.
وقد تُذكر ألفاظ تشكل على بعض المبتدئين دون غيرهم، وربما ذكرت فيه إعراب بعض اللفاظات، التي قد يغلط فيها.
وهو مرتب على أبوابه، ولا تؤخر لفظة من باب إلى آخر غالبًا، إلا أن يكون مضافا إليها بعض الأبواب٢، كلفظة الغُسل، والصلاة، والزكاة، والحج، والجهاد، ونحو ذلك، فتطلب في أول ذلك الباب، وأخرت الكلام على الأسماء الأعلام٣، فبدأت باسم النَّبيِّ، ﷺ، ثم بالأنبياء، ﵈، ثم بالصحابة، ثم من بعدهم على حسب وفياتهم، ثم ختمت بالمصنف ﵃، وعلى الله أعتمد، وإليه أتوجه وأستند، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قوله: "الحمد لله"، الحمد: هو الثناء عليه بجميع٤ صفاته، وبينه وبين الشكر عموم وخصوص، فعمومه أنه يكون٥ لمسدي النعمة
_________
١ هو، شيخ الإسلام الإمام القدوة، العلامة المجتهد، موفق الدين أبو محمد، عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقسدي، الجماعيلي الدمشقي الصالحي، عالم الشام في زمانه، وصاحب كتاب: "المغني"، قال عمر بن الحاجب: هو إمام الأئمة: ومفتي الأمة، خصه الله تعالى بالفضل الوافر، والخاطر الماطر، والعلم الكامل، طنت بذكره الأمصار، وضنت بمثله الأعصار، وما أظن الزمان يسمح بمثله، مات سنة ٦٢٠هـ، انظر: "سير أعلام النبلاء": ٢٢/ ١٦٥- ١٧٣، و: "المنهج الأحمد": ٤/ ١٤٨-،١٦٥ و: "شذرات الذهب: ٧/ ١٥٥-١٦٣".
٢ كذا في "ش": "إلا أن يكون مضافا إليها بعض الأبواب"، وفي: "ط": "إلا أن تكون مضافة إلى بعض الأبواب ثَمَّ"، فاقتضى التنويه.
٣ كذا في: "ش" "الأسماء الأعلام"، وفي: "ط": "أسماء الأعلام".
٤ كذا في: "ش" "بجميع" وفي: "ط": "بجميل".
٥ زيادة من: "ط" "وغيره" في: "ط" "ولغيره" بإعادة الجار.
1 / 6