أهدافه، قصده طلبة العلم ممن أدركه للأخذ عنه والاستفادة من مجالسته، فأخذ عنه جمع غفير من الطلبة ممن حصلوا من بعد شهرة عمت الآفاق، كالإمام شمس الدين الذهبي١، والإمام نجم الدين الطوفي الصرصري٢، والإمام محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية٣.
ولم تقتصر جهود البعليّ على التدريس وتخريج الطلبة وحسب، وإنما انصبت بمعظمها على التأليف والتصنيف، ورغبة في عدم الإطالة سنقتصر في الحديث على أهم كتبه ورسائله، ومعظمها في اللغة، والبعض منها في الفقه والحديث ورجاله٤.
فمن مصنفاته في الفقه كتابه: "شرح الرعاية"، وهو شرح مفصل مفيد نافع لكتاب "الرعاية" لنجم الدين ابن حمدان٥.
ومن مصنفاته في الحديث رسالته الهامة "شرح حديث أم زرع"٦.
_________
١ انظر: ترجمته ومصادرها في "تعريف ذوي العلا بمن لم يذكره الذهبي من النبلا": ص ٤٧-٥٢ و"الدرر الكامنة" ٣/ ٣٣٦ و"طبقات الحفاظ" ص ٥١٧ و"شذرات الذهب" ٨/ ٢٦٤-٢٦٨.
٢ انظر: تجرمته ومصادرها في "ذيول العبر" ص ٨٨ و"ذيل طبقات الحنابلة" ٢/ ٣٦٦ و"المنهج الأحمد" ٥/ ٥ و"شذرات الذهب" ٨/ ٧١.
٣ انظر: تجمته ومصادرها في "تعريف ذوي العلا" ص ٨٨ و"الذيل التام على دول الإسلام" ١/ ١١٦-١١٧ و"المنهج الأحمد" ٥/ ٩٢ و"شذرات الذهب" ٨/ ٢٨٧-٢٩٢.
٤ وقد اكتفينا بالتعريف بكتاب واحد، يتبع كل فن من الفنون التي صنف بها، زيادة على "المطلع على ألفاظ المقنع"، الذي تحدثنا عنه في مقدمتنا التي سبقت هذه الترجمة، رغبة بالاختصار قدر الإمكان، ومن أراد المزيد من التعريف بمؤلفاته فليرجع إلى مصادر ترجمته التي ذكرناها في أول هذه الترجمة.
٥ انظر: ترجمته ومصادرها في "المنهل الصافي" ١/ ١٨٦ و"المنهج الأحمد" ٤/ ٣٤٥ و"شذرات الذهب" ٧/ ٧٤٨.
٦ وتقع في الصحات ١٠١-١٢٢ من كتاب "البعلي اللغوي وكتاباه شرح حديث أم زرع، والمثلث ذو المعنى الواحد"، للأستاذ الفاضل الدكتور: سليمان ابن ابراهيم العايد، نفع الله تعالى به، وهي على صغرها تعد على جانب كبير من الأهمية، وقد روى حديثها من طريق شيخه الإمام أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي ﵀، وهي محققة تحقيقًا جيدًا.
1 / 15