Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
Nau'ikan
كل يوم على الأعادي إغاره ... فسحاب على العدى مطاره ونحو قصيدته التي إلى سيف آل الرسول الحسن بن القاسم - عليهما السلام - يستنهضه على الأروام، وكان ولله الحمد على يدي ذلك السيد السري بلوغ ذلك المرام، وأنشأ القصيدة وما قد كان شيء من ذلك، وأولها:
كذا وأبيك تقتنص المعالي ... وتنتج للذي صبر الليالي
ويثمر(1) غرس من بذرت يداه ... سيوف الهند والقضب العوالي
ويحرز كل خصل ذو هموم ... يسابقها إلى أسنى الخصال
فضمر خيله ليحوز جن ... ات عدن لا إلى ذات الوصال(2)
ومن يغضب لرب العرش يجزى ... السلامة والعلو بكل حال
ومنها:
ومن يقد الجيوش إلى عداه ... ينل ما ليس يخطره ببال
ومن يخرج إلى الرحمن تنقد ... له الأعداء كرها كالموالي
كمثل أبي محمد المؤدى ... بهمته فريضة ذي الجلال
سليل القاسم الحسن المرجى ... ضحوك السن إن دعيت نزال
فريد شد عزمة هاشمي
... تزلزل حوبها أرض الجبال
وكما كمل به قصيدة السيد المجتهد الهادي بن إبراهيم - رحمه الله - التي قدمها إلى بين يدي الإمام الناصر - عليه السلام - وأسس عليها كتابه (نهاية التنويه في إزهاق التمويه)، وكملها(3) القاضي - أيده الله تعالى - وخمسها، وقدمها إلى بين يدي إمامه المؤيد بالله - عليه السلام - ثم وجهها الإمام - عليه السلام - إلى الشاه عباس وهي من غرر القصائد وأول تكميل القاضي هو:
معاذا برب العرش جل جلاله ... فموعده فيكم صريح مقاله
فحجته(4) فينا النبي وآله ... وكيف وفيكم للإله حباله
وما لحبال الله في الناس قاصم
بكم حجج الله المنيرة تظهر ... ودين الهدى في الشرق والغرب يوزر
ليصدق فيكم إنما أنت منذر ... وفيكم دلالات لقوم تذكروا
/118/
علومكم للعالمين مراهم
بذاك استمرت فيكم دعوة الهدى ... يقوم بها من يشهر السيف للعدى
إذا ما مضى ماض تلاه مجددا ... وعما قليل يظهر الله مرشدا تزول به في العالمين المظالم
Shafi 214