179

Matlac Aqmar

مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

section [مكاتباته مع بعض علماء عصره]

وكاتبه علماء عصره برقائق الأشعار، وخلدوا ذكره في دفاترهم في جميع الأعصار؛ فممن كاتبه بالمنظوم والمنثور، الذي تنشرح بذكره صدور الصدور، وتود الغواني أن يتحلى به في النحور، السيد الأديب عز الإسلام: محمد بن أحمد الجلال بقوله: :

لما تشاجر طرفي والفؤاد على

العين تحسد قلبي غيره ولما

فقلت للعين مهلا إن مسكنه

من لم أزل بجميع الروح أفديه

صدوه عنها وقلبي لم يزل فيه

طي الجفون فمن ذا عنك يخغيه

ذلك سيدي وأخي السيد الذي ما سمحت بمثله الدهور، ومالك رقي الذي أجمع على كمالاته ومكارمه الجمهور، فتعذر حصر ما حوت شمائله من الفضائل في متون هذه السطور، جمال الإسلام: علي بن محمد لقمان [32ب ب] الذي تنشرح بدوام عافيته الصدور، لا برح على مر الدهور مسرور، وبهذه الشمائل في جميع الأعصار مذكور. ولما تزايدت أشواقي إليه تسليت برقم هذه الأبيات لتحمل بعض الاشتياق وتسلم عليه، وإن كان لسان الحال هذه الأبيات:

إن السطور بطي الطرس ما شرحت

لا يشفي القلب إلا رؤية قرنت

صدر المحب ولو كثرت في الكلم

Shafi 237