127

Matlac Aqmar

مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

تحكي براعة ناظم الأشعار

قضيت منه بمزهر أوطاري

وجلال منشيها بصنع الباري

سر من السحر الحلال الساري

كفوءا ومن منثوره بنثار

لام فهو مجدد الآثار

صنعا على الأقطار والأمصار

خضعت رؤوس أكابر النظار

بظلام ليل أو بضوء نهار

ونضارة الأشجار والأزهار

يجري بكفك جدول الأنهار

يغني بها عن مزهر وهزار

حسناء لم تلبس نفيس دراري

شيء سوى خلق براه الباري

يجري بها قدر على مقدار

رفت على الأفكار والأنظار

طبع الكرام وشيمة الأحرار

والصدق في الإعلان والإسرار

كخضوعهم للضيف أو للجار

من دارهم في أهله والدار

تقضي لهم بخطارة الأقدار

لوصيه الحكماء والأبرار

إن ساقها كالوابل المغزار

بمحاسن الأزهار والأثمار

وسماحة عن غيثه المدرار

في منبع البركات والأسرار

قول الرسول مصحح الأخبار

رمع أعز منازه الأقطار

كتفرع الأفنان في الأشجار

يلهو عن الأوطان والأوطار

بحدائق قامت مقام جوار

حتى يجلها بقيد إسار

فيه الرياض مطارف المحتار

كست الرؤوس قلانس ا لنوار

لربي وصاحبي الأخص وجاري

لحمى الجوار لها ذمار ذمار

صنعاء بقرب منازه وحوار

وكتب بعد هذه الأبيات إلى السيد العلامة علي بن محمد لقمان

ما لفظه:

مولاي -حرسكم الله تعالى- صدرت هذه الأبيات قد حررتها على اشتغال ولعله قد حصل الإياس معكم لطول العهد؛ ولم أتفرغ إلا سويعات فأحسنوا نزلها، واستروا عورتها؛ والله يتولانا وإياكم.

-نقلت ذلك من خطه -رحمه الله-.

Shafi 185