وطاب بنا طيب الغواني وطيبه ... فيقضي على امرارنا بالنمائم
وحيث مهاها والظباء أوانس ... ولا مرشف إلا متاح للآثم
ولا حقف إلا ما تقل روادف ... ولا غصن إلا من قدود نواعم
ولا منزه إلا غناء وقرقف ... يقوم بها وسنان حلو المباسم
كأن اصفرار الزهر بين ابيضاضه ... دنانير حفتهن أيدي الدراهم
كأن الصفا أمواهه تحت آسه ... صقال سيوف تحت خضر العمائم
وأعمل أخفاف المطي لرتبة ... تريني قرن الشمس تحت المناسم
إلى الغاية القصوى إلى المللك الذي ... تذل له صيد الملوك الخضارم
إلى ذي الأيادي الغر والمنن التي ... وسائلها مقروءة كالتراجم
تقبل أطراف البساط جلالة ... وقد صغرت في كمه والبراجم
وتعنو له قسرًا فرادى وتوءمًا ... بإذعان جبار ورغم مراغم
بمعتمد نامت عيون قريرة ... وردت على الأعقاب سود المظالم
يخوض الوغى والخيل والبيض تلتظي ... بسمر العوالي والنسور القشاعم
منها:
وهوب مهيب فهو يرضي ويتقي ... كذلك أخلاق الملوك الأعاظم
ولما انثنت نفسي إليك محبة ... رفضت ملوك الأرض رفض المحارم
ولذت بمولى باسمه أنا عائذ ... من الخطب واستعصمت منه بعاصم
إليك ابن عباد زففت عروسها ... فدونكها كالدر في سلك ناظم
وهل أنا إلا عبدك القن عاقه ... زمان فلم ينهضه عن جد عازم
لعل له عطفًا بديل عنايةً ... بعتبي وإن طالت منامة نائم
وله فصل من رسالة كتب بها إلى أبي المطرف بن أبي الهيثم المالقي يهنيه
1 / 78