54

Matlac Anwar

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

الرباط

القاسم بن بقي وأبي جعفر بن عبد العزيز وأبي عبد الله محمد بن نجاح الذهبي والقاضي أبي محمد عبد الحق بن عطية وأبي الحسن بن موهب، وغيرهم. وحدث (عنه) جماعة من شيوخنا. وكان عنده من الكتب النبيهة والأعلاق النفيسة ما لم يكن عند أحد، حتى أنه لا يكاد يوجد الآن كتاب نبيه، إلا وخطه عليه. وكان صهر الأستاذ أبي بكر بن دحمان. وكان الأستاذ أبو بكر يثني عليه خيرًا ويصف من فضله ودينه كثيرًا. وحدثني ﵀ أن مصاهرته كانت باستدعائه إياه، وذلك أن الأستاذ كان حينئذ فتى مشتغلًا بالطلب على عفافٍ وصونٍ فأعجبه، فاستدعاه. وقال له: أريد أن أزوجك ابنتي وعندي ما تحتاج إليه. وبقيت ابنته عند الأستاذ. وكان يصف دينها وعقلها إلى أن ماتت رحم الله جميعهم. وتوفي أبو عبد الله ﵀ في ... ومنهم: ٢٨-محمد بن حسن بن محمد بن صاحب الصلاة الأنصاري يكنى أبا عبد الله، من أهل مالقة حرسها الله. كان من أهل العلم والفضل والدين والورع والزهد. ورحل إلى المشرق فروى هنالك عن إبراهيم الخجندي بمكة شرفها الله. وعن الحافظ أبي الحسن علي بن معزوز الجمودي بمصر، وعن أبي عبد الله الحضرمي، وعن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب، وعن ابن دليل. وغيرهم. وروى بالأندلس عن أبي خالد يزيد بن رفاعة، وعن أبي جعفر بن حكم، وغيرهما.. وولي الصلاة والخطبة بالمسجد الجامع بمالقة عن اجتماع من أهل البلد ورغبة. وكان رجلًا صالحًا ورعًا كثير الحياء. اتفق له في أول يوم خطب وأنا. وكان. حاضر، أن افتح التحميد، فلما رمق الناس ببصره، غلب عليه الخجل فلم يقدر على الوقوف، فقد وأقيم غيره، فأكمل الخطبة. وحدث عنه جماعة من أصحابنا حاضر، أن افتتح وأقيم وكان مقرئًا نبيهًا جليل القدر، ونفع الله به جملة من الطلبة، فبرعوا عليه. واستشهد ﵀ عليه في كائنة العقاب في صفر سنة تسع وستمائة. وذكر عنه من الثبوت في ذلك اليوم وطلب الشهادة والحض على الجهاد ما يدل على صدق وخلوصه. وقد كنت

1 / 125