19

Matlab Hamid

المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد

Mai Buga Littafi

دار الهداية للطباعة والنشر والترجمة

Lambar Fassara

الطبعه الأولى ١٤١١هـ ١٩٩١م

صار في سنين ظهور الإسلام في نجد وما والاه حضر عند الشريف غالب مجاورا فسمع الشريف المذكور يسب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فقال له ياشريف لك من المعروف ما يوجب أن أنصح لك لا تقل هذا في الشيخ محمد بن عبد الوهاب فإنه قام بنجد وهم في أسوأ حال من الفساد والظلم فجمعهم الله تعالى بعد التفرق والاختلاف وعلمهم مكارم الأخلاق حتى ما ينبقي أن يقولوه في مخاطبتهم وما لا ينبقي أن يقولوه من الألفاظ المستكرهة فاحذر أن تذكره بسوء وهذا الذي ذكره جاسر للشريف اعترف يه كثير حتى من أهل مصر والشام والعراق اعترفوا بصحة هذه الدعوة الإسلامية والسنة المحمدية وأكثروا الدعاء له وهذا من العبر والدلالة على صحة ما جدده شيخ الإسلام من الدين بعدما اشتدت غربته في كل زمان ومكان وصار من يطلب العلم ويعلمه لا يعرف حقيقة التوحيد ولا ما ينافيه من الشرك والتنديد مع قراءتهم للقرآن والأحاديث لكن جهلوا ما هو المراد من الحق الذي يأمرهم به رب العالمين فظهر الحق بعد الخفا وتبين ما دلت عليهم الآيات المحكمات والبراهين البينات وتبين الحق بعد أن كان مجهولا وعرف الباطل فصار بهذه الدعوة مخذولا فهذا مقام لا يخفى إلا على من جحد الحق وكابر وعاند ممن عميت بصيرته نعوذ بالله من رين الذنوب وموت القلوب.
المقام الثامن: أن الله تعالى ألبس هذه الطائفة أفخر لباس واشتهر في الخاصة والعامة من الناس فلا يسميهم أحد إلا بالمسلمين وهو الاسم الذي سم الله به عباده المؤمنين من أصحاب سيد المرسلين فقال هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا. فهذا الإسم الحقه الله أصحاب رسوله والحقه هذه الطائفة

1 / 23