143

Matalic Nasriyya

المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية

Editsa

الدكتور طه عبد المقصود

Mai Buga Littafi

مكتبة السنة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

Ilmin harshe
وكذا إِن وقع بعدها فعل مُحْتَمل للنصب على أنها المصدرية، والجزم على أنها المفسرة، و"لا" ناهية نحو: ﴿أَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى﴾ [النمل: ٣١] (١) و﴿أَن لا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾ [فصلت: ٣٠] (٢) فمن قال: إِنها المصدرية: وصل، ومن قال: إنها المفسرة أو المخففة من الثقيلة: فصل؛ أي أثبت النون.
وأما قول الجلال السيوطي (٣) في ﴿أَن لا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا﴾ [الإِسراء:٢] (٤) على قراءته بالفوقية تكون "لا" ناهية و"أن" زائدة (٥) فقد تعقبه الكرخي (٦) بأن الأولى أن يقال: "أن" مفسرة لأن هذا ليس من مواضع زيادة "أن" بل ذلك في نحو: ﴿وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا﴾ [العنكبوت: ٣٣] كما نقله المحشي (٧).
هذا حاصل التفصيل بين التي توصل والتي تقطع على مذهب الجمهور كما في (الشافية) (٨) تبعًا لابن قتيبة (٩) في (أدب الكاتب) (١٠) وكذا الحريري (١١) في (الدرة) حيث قال: "ومن الغلط أنهم إِذا ألحقوا "لا" بـ"أن" حذفوا النون في كل موطن وليس ذلك على عمومه، بل الصواب أن تعتبر موقع "أن" ... " إلى آخر ما قاله (١٢).

(١) وفي المصحف (ألا) بالوصل.
(٢) وهي في المصحف (ألا) بالوصل.
(٣) سبق التعريف به ص ٣١.
(٤) وهي في المصحف (ألا) بالوصل.
(٥) انظر تفسير الجلالين جـ١ ص ٦١٤ (على هامش حاشية الجمل).
(٦) الكرخى: محمَّد بن محمَّد الكرخي، بدر الدين، فقيه عارف بالتفسير. اشتهر بمصر وتوفي فيها سنة ١٠٠٦ هـ وله "مجمع البحرين" وهو حاشية على تفسير الجلالين في أربع مجلدات (راجع خلاصة الأثر جـ٤ ص ١٥٢، كشف الظنون ص ٤٤٥، الأعلام جـ٧ ص ٦١).
(٧) حاشية الجمل (الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية) جـ١ ص ٦١٤.
(٨) انظر الشافية وشرحها لرضى الدين الاستراباذى جـ٣ ص٣٢٥.
(٩) سبق التعريف بابن قتيبة ص ٣٣.
(١٠) أدب الكاتب ص ١٧٣ - ١٧٤.
(١١) سبق التعريف بالحريري ص ٣٢.
(١٢) درة الغواص، ص ٢٧٧ وتمام كلامه: "فإِن وقعت (يعني: أن بعد أفعال الرَّجاء والخوف والإِرادة كتبت بإِدغام النون نحو: (رجوت ألا تهجر، خفت ألا تفعل أردت ألا تخرج) وإنما أدغمت النون في هذا الموطن لاختصاص (أن) المخففة في الأصل به، ووقوعها عاملة فيه، فاستوجبت إِدغام النون بذلك".

1 / 149