342

Matalic Anwar

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

Editsa

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Mai Buga Littafi

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1433 AH

Inda aka buga

دولة قطر

وأنشد البخاري:
إِذَا مَا قُمْتُ أَرْحَلُهَا بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ أهَّةَ الرَّجُلِ الحَزِينِ (١)
كذا بشدِّ الهاء للأصيلي، وللقابسي ولأبي ذر: "آهَةَ" (٢) بالمد، وكلاهما صواب (٣)، أي: توجع الرجل الحزين، وفي رواية ابن السَّمَّاك عن المَرْوزِي: "أُهَّةَ" وهو خطأ.
قوله: "فَأَوى إلى اللهِ - مقصور الألف - فَآواهُ اللهُ" ممدود الألف (٤)، هذا هو الأشهر فيما رويناه، وقد جاء المدُّ في كل واحدة منهما، لكن المد في المعدى أشهر، والقصر في اللازم أشهر، وفي الحديث:" وَكَمْ مِمَّنْ لَا مُئْوِيَ لَهُ" (٥) و﴿وَتُؤْوِي إِلَيْكَ﴾ [الأحزاب: ٥١]، و"يُئْوُوهُ إلى مَنَازِلهْم" (٦)، و"والله مَا أُؤويكِ إِلَيَّ وَلَا تَحِلِّينَ أَبَدًا" (٧) وهو كثير في الكتاب والسنة، و"مَأْوى الحَيَّاتِ" (٨) بفتح الواو: أماكنها التي تنضم إليها، وكل مأوىً فهو كذلك، إلاَّ مأوِي الزنابير وحده، وقيل: ومأوِي الإبل فهو بكسر الواو.

(١) اليونينية ٦/ ٦٤.
(٢) البخاري قبل حديث (٤٦٥٤).
(٣) ورد بهامش (س) ما نصه: الذي في أصل كتابي: "آهة" للقابسي، و"أهَّة" للأصيلي، و"أُهة" لابن السماك.
(٤) "الموطأ" ٢/ ٩٦٠، البخاري (٦٦، ٤٧٤)، مسلم (٢١٧٦) عن أبي واقد الليثي.
(٥) مسلم (٢٧١٥) عن أنس بلفظ: "فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُئْوِيَ".
(٦) البخاري (٢١٣١، ٢١٣٧، ٦٨٥٢)، مسلم (١٥٢٧) عن ابن عمر بلفظ: "يُئْوُوهُ إلى رِحَالِهِمْ".
(٧) "الموطأ" ٢/ ٥٨٨ من حديث عروة بن الزبير مرسلًا.
(٨) "الموطأ" ٢/ ٩٧٩ من حديث خالد بن معدان.

1 / 345