Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Nau'ikan
ورسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يسمع. فقال:
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي
به ربيت وسبطاه هما ولدي
جدي وجد رسول الله منفرد
وفاطم زوجتي لا قول ذي فند
صدقته وجميع الناس في بهم
من الضلالة والإشراك والنكد
قال فتبسم رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وقال صدقت يا علي. ورباه النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وأزلفه وهداه إلى مكارم الأخلاق وثقفه.
وكان رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) إذا أراد الصلاة خرج إلى شعاب مكة مستخفيا وأخرج عليا معه فيصليان ما شاء الله فإذا قضيا صلواتهما وأمسيا رجعا إلى مكة إلى مكانهما فمكثا كذلك يصليان على استخفاء من أبي طالب وسائر عمومتهما وقومهما.
ثم إن أبا طالب عبر عليهما وهما يصليان وقال لرسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم )): يا بن أخي ما هذا الذي أراك تدين فقال:
«يا عم هذا دين الله (تعالى) ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم بعثني الله (تعالى) به رسولا إلى العباد، وأنت يا عم أحق من بذلت له النصيحة ودعوته إلى الهدى وأحق من أجابني إليه وأعانني عليه» وقال له علي ((عليه السلام)): يا أبت قد آمنت برسول الله واتبعته وصليت معه لله (تعالى). فقال له: يا بني أما إنه لم يدعك إلا إلى خير فالزمه.
ونقل عن يحيى بن عفيف قال: حدثني أبي قال: كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب بمكة قبل أن يظهر أمر رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فجاء شاب فنظر إلى السماء حين تحلقت الشمس، ثم استقبل الكعبة فقام يصلي، فجاء غلام فقام عن يمينه ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ثم رفع فرفعا ثم سجد فسجدا، فقلت: يا عباس، أمر عظيم! فقال العباس: أمر عظيم:
أتعرف، من هذا الشاب؟ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن
Shafi 65