Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Nau'ikan
فجده في قريش من أرومتها
محمد وعلي بعده علم
بدر له شاهد والشعب من احد
والخندقان ويوم الفتح قد علموا
وخيبر وحنين يشهدان له
وفي قريضة يوم صيلم قتم
مناقب قد علت أقدارها ونمت
آثارها لم ينلها العرب والعجم
الفصل الثاني عشر: في مصرعه ومقتله ((عليه السلام)):
وهو فصل مضمونه يسكب المدامع من الاجفان ويجلب الفجائع لإثارة الأحزان، وتلهب نيران الموجدة على أكباد ذوي الإيمان بما أجرته الاقدار للفجرة من الاجتراء، وفتكها واعتدائها على الذرية النبوية بسفح دمائها وسفكها، واستبائها مصونات نسائها وهتكها، حتى تركوا لمم رجالها بنجيعها مخضوبة، وأشلاء جثثها على الثرى مسلوبة، ومخدرات حرائرها سبايا منهوبة، فكم كبيرة من جريمة ارتكبوها واجترموها، وكم من نفس معصومة ازهقوها واخترموها، وكم من كبد حرى منعوها ورود الماء المباح وحرموها، ثم احتزوا رأس سبط رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، وجثة الحسين ((عليه السلام)) بشبا الحداد، ورفعوه كما يرفع رأس ذوي الالحاد على رءوس الصعاد، واخترقوا به ارجاء البلاد بين العباد، واستاقوا حرمه وأطفاله اذلاء من الاضطهاد، واركبوهم على أخشاب الاقتاب بغير وطاء ولا مهاد.
هذا مع علمهم بأنها الذرية النبوية المسئول لها المودة بصريح القرآن وصحيح الاعتقاد، فلو نطقت السماء والأرض لرثت لها ورثتها، ولو اطلعت عليها مردة الكفر لبكتها وندبتها، ولو حضرت مصرعها عتاة الجاهلية لأبكتها ونعتها، ولو شهدت وقعتها بغاة الجبابرة لاغاثتها ونصرتها.
فيا لها مصيبة أنزلت الرزية بقلوب الموحدين فأورثتها وبلية أحلت الكآبة بنفوس المؤمنين سلفا وخلفا فاحزنتها، فوا لهفتاه لذرية نبوية طل دمها وعترة محمدية فل مخذمها وعصبة علوية خذلت فقتل
Shafi 261