247

Matalib Saul

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

ثم بالأحزاب والفتح معا

كان فيها حتف أهل القبلتين

في سبيل الله ما ذا صنعت

أمة السوء معا بالعترتين

عترة البر النبي المصطفى

وعلي الورد بين الجحفلين

وقال وقد التقاه وهو متوجه إلى الكوفة الفرزدق بن غالب الشاعر فقال له: يا ابن رسول الله كيف تركن إلى أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته؟، فترحم على مسلم وقال: صار إلى روح الله ورضوانه أما أنه قضى ما عليه وبقى ما علينا وأنشد:

فإن تكن الدنيا تعد نفيسة

فإن ثواب الله أغلى وأنبل

وإن تكن الابدان للموت انشئت

فقتل امرئ في الله بالسيف أفضل

وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا

فقلة حرص المرء في الكسب اجمل

وإن تكن الأموال للترك جمعا

فما بال متروك به الحر يبخل

الفصل التاسع: في أولاده ((عليهم السلام)):

كان له من الأولاد ذكورا وإناثا عشرة، ستة ذكورا وأربع إناث فالذكور: علي الأكبر وعلي الأوسط وهو سيد العابدين- وسيأتي ذكره في بابه إن شاء الله (تعالى)- وعلي الأصغر ومحمد وعبد الله وجعفر.

فأما علي الأكبر قاتل بين يدي أبيه حتى قتل شهيدا وأما علي الأصغر جاءه سهم وهو طفل فقتله، وقد تقدم ذكره عند ذكر الأبيات لما قتل، وقيل إن عبد الله أيضا قتل مع أبيه شهيدا.

وأما البنات: فزينب وسكينة وفاطمة هذا هو المشهور. وقيل بل كان له أربعة بنين وبنتان والأول اشهر، وكان الذكر المخلد والثناء المنضد مخصوصا من بين بنيه بعلي الأوسط زين العابدين دون بقية الأولاد.

الفصل العاشر: في عمره ((عليه السلام)):

قد تقدم القول في ولادته ((عليه السلام)) وأنها كانت سنة أربع من الهجرة، وكان انتقاله إلى الدار الآخرة على ما سيأتي تفصيله وبيانه إن

Shafi 257