233

Matalib Saul

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

وسئل عن الصمت فقال: هو ستر العي وزين العرض وفاعله في راحة وجليسه آمن.

وقال ((عليه السلام)): هلاك الناس في ثلاث الكبر والحرص والحسد. فالكبر هلاك الدين ومنه لعن إبليس، والحرص عدو النفس ومنه أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد الجوع ومنه قتل قابيل هابيل.

وقال ((عليه السلام)): لا تأت رجلا إلا أن ترجو نواله أو تخاف يده أو تستفيد من علمه أو ترجو بركته ودعاءه أو تصل رحما بينك وبينه.

وقال ((عليه السلام)): دخلت على أمير المؤمنين وهو يجود بنفسه لما ضربه ابن ملجم، فجزعت لذلك فقال: أتجزع؟ فقلت: وكيف لا أجزع وأنا أراك في حالك هذه؟ فقال: الا أعلمك خصالا أربعا إن أنت حفظتهن نلت بهن النجاة، وإن أنت ضيعتهن فاتك الداران، يا بني لا غنى أكبر من العقل ولا فقر مثل الجهل ولا وحشة اشد من العجب ولا عيش ألذ من حسن الخلق. فهذه سمعت من الحسن يرويها عن أبيه تصلح أن تورد في مناقب أمير المؤمنين ((عليه السلام))، وتصلح أن تورد في مناقب الحسن ((عليه السلام)) فأوردها في باب أيهما شئت.

وقال ((عليه السلام)): ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد.

وقال: اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم تخطره بذلك، واعلم أن مروءة القناعة والرضا أكبر من مروءة الاعطاء وتمام الصنيعة خير من ابتدائها.

وسئل عن الذل واللوم فقال: من لا يغضب من الجفوة ولا يشكر على النعمة. وسئل عن العقوق فقال: أن تحرمهما.

ونقل أن أعرابيا دخل المسجد الحرام فوقف على الحسن (عليه

Shafi 242