Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Nau'ikan
ثم إنهم أمروا عليهم عبد الله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير البجلي المعروف بالثدية فقصدوا وعسكروا بالنهروان فخرج علي ((عليه السلام)) بأصحابه حتى نزل على فرسخين من النهروان ثم راسلهم وكاتبهم فلم يرتدعوا، فأركب إليهم ابن عباس وقال: سلهم ما الذي نقموا من أمير المؤمنين، فقالوا: نقمنا منه أشياء لو كان حاضرا لكفرناه بها، وعلي وراءه يسمع ذلك فقال له ابن عباس: يا أمير المؤمنين إنك قد سمعت كلامه وأنت أحق بالجواب.
فتقدم علي ((عليه السلام)) حتى واجه القوم وقال: أيها الناس أنا علي بن أبي طالب فتكلموا بما نقمتم به علي، فقالوا: نقمنا عليك أولا أنا قاتلنا بين يديك بالبصرة فلما أظفرك الله بهم ابحتنا ما كان في عسكرهم ومنعتنا النساء والذرية فكيف تستحل ما كان في العسكر ولا تستحل النساء والذرية.
فقال لهم ((عليه السلام)): يا هؤلاء إن أهل البصرة قاتلونا وبدءونا بالقتال فلما ظفرتم اقتسمتم سلب من قاتلكم، ومنعتكم من النساء والذرية فإن النساء لم يقاتلن والذرية ولدوا على الفطرة ولم ينكثوا ولا ذنب لهم، وقد رأيت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) من على المشركين، فلا تعجبوا أن مننت على المسلمين فلم اسب نساءهم ولا ذريتهم.
وقالوا: ونقمنا عليك يوم صفين وقت الكتاب إنك قلت لكاتبك أكتب؛ هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ((عليه السلام)) ومعاوية بن أبي سفيان فأبي معاوية أن يقبل إنك أمير المؤمنين فمحوت اسمك من امرة المؤمنين وقلت للكاتب أكتب؛ هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، فإن لم تكن أمير المؤمنين فنحن المؤمنون فلست أميرنا، فقال: يا هؤلاء أنا كنت كاتب رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يوم الحديبية فقال لي النبي
Shafi 168