أبي وعمي ظلا في المزرعة، وقالا: «سوف نلحق بكم، بعد أن نرتب بعض الأشياء.»
قبل أن نصل إلى السوق، هناك حاجز وحيد صغير، عليه جندي، أو اثنان دائما، والجندي يكون متعاونا مع أهل الحارة.
الجندي يعرف كل واحد باسمه، من الدهشة التي تصيبنا أنه كان يصرخ بمكبر الصوت على كل واحد باسمه، وأين يسكن، وكم عدد أولاده، وما اسم أمه. لكن نحن، أهل الحارة، لا نعرف سوى أشكالهم. الحاجز مغلق، والكل مستبشر أن الإغلاق لن يطول نصف ساعة على الأكثر ويفتح، ونذهب إلى السوق. يبدو أن الأشياء لا تقدر كما نحلم بها.
بدأ الناس يتجمعون واحدا تلو الآخر، رأيت كل زميلاتي في المدرسة، ورأيت كل المدرسين، والناظر أيضا قد حضر.
تحاورنا كثيرا، والوقت طويل، وبدأ أحد المدرسين يقول للناظر: «تأخرنا عن المدرسة.»
فرد الناظر: «اصبر فقد يفتح الآن.»
انتبهت بعض زميلاتي أننا سوف نذهب إلى السوق، والكل صار يهنئ جدي بهذا العمل الرائع، والصبر على الجدار. هذا الكرنب هو أول انتصار على الجدار.
فجأة قال الجندي بالمكبر: «ممنوع دخول أي شيء كبير، الأشخاص فقط، أما السيارات والعربات والدراجات؛ فتعود إلى البيت.»
صعق من سمع هذا، الكرنب سوف يذبل، كيف لنا أن نعيده؟ لا بد من حل. أشار جدي إلى الجندي: «يا خواجة، معنا بضائع لا بد أن نذهب بها إلى السوق قبل أن تذبل.»
أجاب الجندي: «ممنوع، ممنوع، ارجع، وإلا سأطلق الرصاص عليك.»
Shafi da ba'a sani ba