Masrah Cali Kassar
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
Nau'ikan
9
وقد كتبت مجلة الستار كلمة عن هذه المسرحية، قالت فيها:
هي رابع رواية ناجحة أخرجها مسرح الريحاني هذا العام - إذا اعتبرنا رواية يوم القيامة من الروايات الناجحة - وهي أقرب إلى نوع الفودفيل منها إلى نوع الريفيو، الذي برع الريحاني في إخراجه هذا العام، ولولا ظهور الراقصات على المسرح بمناسبة وغير مناسبة، لكانت رواية فريدة في نوعها، ولصح أن تمثل على أي مسرح من مسارح أوروبا. ولا يعني هذا أن الرقص جاء مشوها للرواية - وإنما كان «زيادة حلاوة» لازمة لإدخال السرور على قلوب المتفرجين المصريين. التأليف: وهنا لي ملاحظة قد أحتاج إلى شيء من الشجاعة لإبدائها بكل صراحة. اشترك في تأليف هذه الرواية كل من الأستاذين نجيب الريحاني وبديع خيري، على أن الناقد المدقق يلاحظ أن الروايات التي أخرجها مسرح الماجستيك - وهي من تأليف الأستاذ بديع خيري بمفرده - تختلف كل الاختلاف عن روايات مسرح الريحاني، فلست تجد فيها تلك الحركة المسرحية المحبوكة، ولا تلك الروح الخفيفة ولا النكتة الطريفة الجديدة، ولعل السبب في ذلك راجع ولا شك إلى اشتراك الأستاذ نجيب الريحاني في التأليف.
10
غلاف مخطوطة مسرحية «الساحر أبو فصادة».
وفي مارس ينشط الكسار بصورة ملحوظة، ويعرض مسرحيته السابعة «السكرتير» تأليف حامد السيد وأزجال بديع خيري وألحان زكريا أحمد يوم 1 / 3 / 1928. وبعدها بأسبوع نجده يعرض بتياترو البلفدير بالإسكندرية مسرحيتي «الحساب وبدر البدور»، ثم ينشط أكثر فأكثر ويعرض حفلتين كل يوم من أيام العيد، فيمثل مسرحيات: «الحساب»، «بدر البدور»، «حلم ولا علم»، «البربري في الجيش». وفي يوم 5 / 4 / 1928 نجده يعرض مسرحيته الجديدة الثامنة «غاية المنا»، تأليف بديع خيري وتلحين زكريا أحمد.
11
الصفحة الأولى من مخطوطة مسرحية «غاية المنا».
تقرير الرقابة عن مسرحية «غاية المنا».
ومقابل هذا النشاط المتواصل للكسار، نجد الريحاني يمثل آخر مسرحياته الجديدة في هذا الموسم «إبقى اغمزني»، في أبريل 1928، وقد تخلى فيها الريحاني عن شخصيته الفنية كشكش بك.
Shafi da ba'a sani ba