Masrah Cali Kassar
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
Nau'ikan
4
وبعد أقل من شهر عرض الكسار مسرحيته الرابعة «بدر البدور» يوم 5 / 12 / 1927، تأليف بديع خيري، وتمثيل الكسار وحامد مرسي ورتيبة رشدي وعبد العزيز محمد وزكي إبراهيم وحكمت فهمي.
5
وقد استحسن النقاد هذه المسرحية خصوصا الإخراج، الذي قال عنه الناقد عبد الرازق: «كان إخراج هذه الرواية كثير الإتقان، وكانت مناظرها وملابسها على درجة من الجمال كبيرة. ولعل هذه الناحية، هي أكثر نواحيها روعة وجلالا، ويعزى إليها السر في نجاح هذه الرواية.»
6
وبعد نجاح الكسار في هاتين المسرحيتين أيضا، أخرج الريحاني في ديسمبر 1927، مسرحيته الجديدة الثانية «علشان بوسة» تأليف بديع خيري.
7
وكتب ناقد مجلة المصور كلمة عنها، قال فيها: «ليس في الرواية حكمة بليغة أو فكرة سامية أو تحليل خلقي يجتنى منه نفع ما. ولكن إذا تساهل النقد إلى حد المجاملة. يقال إن فيها عبرة لهؤلاء النفر الذين جعلوا مضايقة السيدات والتحرش بهن صناعة. كما أنه لا يؤخذ على المؤلف بديع شيء البتة؛ إذ قد وفى ما يطلب من مؤلفي هذا النوع من حسن السبك وملاحة النكتة، اللهم إلا بعض ألفاظ يمكن تلافيها في المستقبل لثقلها على السمع.»
8
ورغم هذا الهجوم على الريحاني، إلا أنه كان منافسا حقيقيا للكسار، طوال فترة ليست بالقصيرة في هذا الموسم. فعندما عرض الكسار مسرحيته الجديدة الخامسة «حلم ولا علم»، تأليف بديع خيري وتلحين زكريا أحمد يوم 5 / 1 / 1928. نجد الريحاني بعد أسبوع يعرض مسرحيته الجديدة «جنان في جنان» تأليف بديع خيري والريحاني. فيقوم الكسار بعد أسبوعين بعرض مسرحيته السادسة «الساحر أبو فصادة» تأليف حامد السيد وأزجال بديع خيري وتلحين زكريا أحمد يوم 1 / 2 / 1928. فيقوم الريحاني بعد أسبوعين أيضا بعرض مسرحيته الجديدة «آه من النسوان» تأليف بديع والريحاني.
Shafi da ba'a sani ba