154

Maslak a Farkon Addini

المسلك في أصول الدين

ثم احتج بعجزهم عن ذلك بقوله : ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) (61) وهم كانوا يستمعون القرآن مجتمعين ومفترقين ، ولا معنى للتحدي إلا ادعاء العجز عن ما أتى به المتحدي.

** وأما المعجزات المنقولة التي هي سوى القرآن فكثيرة :

منها انشقاق القمر وهي آية باهرة نطق بها القرآن المجيد (62) لا يقال : لو كان ذلك حقا لعلمه أهل الآفاق ولاشتهر في عوالم ذلك الزمان. لأنا نقول : وقع ذلك ليلا ، والناس بين غافل ونائم ومستيقظ مشغول بدنياه ، فلعل اختصاص المسلمين بمعرفته كان لصرفهم العناية إلى مشاهدته ، ثم إلى نقله (63)

ومن ذلك تكثير الماء القليل ، وقد وقع مرارا : تارة بوضع يده فيه وخروجه من بين أصابعه كما جرى في ميضاة أبي قتادة (64)

وتارة بوضع يده فيه وتمضمضه منه ، ومج مضمضته فيه ، كما جرى في

والميضاة : المطهرة يتوضأ منها.

Shafi 176