Matsugunin Zuciya
مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد
Nau'ikan
بين جزع وصبر إلا وجد بينهما منهجين بعيدي التفاوت في حاليتهما أما الصبر فحسن العلانية محمود العاقبة وأما الجزع فغير معرض شيئا مع إثمه ولو كانا في صورة رجلين لكان الصبر أولاهما بالغلبة ويحسن الصورة وكرم الطبيعة في عاجل الدين وآجله في الثواب وكفى بما وعد الله عز وجل لمن ألهمه إياه وعن جويرة بنت أسماء أن ثلاثة إخوة شهدوا بششتر واستشهدوا وبلغ ذلك أمهم فقالت مقبلين أم مدبرين فقيل لها بل مقبلين فقالت الحمد لله نالوا والله الفوز وأحاطوا الذمار بنفسي هم وأبي وأمي وما تأوهت ولا دمعت لها عين وعن أبي قدامة الشامي قال كنت أميرا على جيش في بعض الغزوات فدخلت بعض البلدان ودعوت الناس الغزاة ورغبتهم في الجهاد وذكرت فضل الشهادة وما لأهلها ثم تفرق الناس وركبت فرسي وسرت إلى منزلي فإذا أنا بامرأة من أحسن الناس وجها تنادي يا أبا قدامة فمضيت ولم أجب فقالت ما هكذا كان الصالحون فوقفت فجاءت ودفعت إلى رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية فنظرت في الرقعة وإذا فيها مكتوب أنت دعوتنا إلى
Shafi 74