قالت سينثيا: «كادت تغرق ... أليس كذلك؟ كادت ميج تغرق.»
قالت عاملة الإنقاذ: «لا أعرف كيف يمكن أن يحدث ذلك ... في لحظة كانت هناك، ثم في اللحظة التالية اختفت.»
كان ما حدث هو أن ميج كانت قد خرجت من المياه عند الطرف الضحل، وجرت بطول حافة المسبح في اتجاه الطرف العميق. رأت مشطا كان أحد الأشخاص تركه ملقى في القاع. انحنت لأسفل ومدت يدها لالتقاطه، منخدعة تماما بشأن عمق المياه. اقتربت جدا من الحافة وزلت قدماها ووقعت في المسبح، دون أن تحدث صوتا كبيرا لدرجة أن أحدا لم يسمعها، لا عاملة الإنقاذ التي كانت تقبل رفيقها، ولا سينثيا، التي كانت تراقبهما. لا بد أن هذه هي اللحظة عندما حدثت نفسي متسائلة: أين الطفلتان؟ لا بد أن تلك كانت هي اللحظة ذاتها. في تلك اللحظة، كانت ميج قد انزلقت ووقعت، مندهشة، في المياه الزرقاء الصافية الخادعة.
قلت لعاملة الإنقاذ، التي كانت تبكي تقريبا: «لا عليك ... إنها تتحرك بسرعة كبيرة.» (على الرغم من أن ذلك لم يكن عادة ما نقوله بشأن ميج على الإطلاق. كنا نقول إنها كانت تفكر في كل شيء مليا وتأخذ وقتها.)
قالت سينثيا، بطريقة تنم على تهنئة: «كنت تسبحين يا ميج.» (أخبرتنا عن التقبيل لاحقا.)
قالت ميج: «لم أعرف أن المياه كانت عميقة ... لم أغرق.» •••
تناولنا الغداء في مطعم وجبات سريعة في مكان مفتوح، وكان الطعام عبارة عن شطائر هامبورجر وبطاطس مقلية على مائدة حديقة لا تبعد كثيرا عن الطريق السريع. في غمار شعوري بالإثارة، نسيت أن أعد لميج شطيرة هامبورجر سادة، فاضطررت إلى إزالة الصوص والمسطردة بملاعق بلاستيكية، ثم مسح الهامبورجر بمنشفة ورقية، قبل أن تأكله. ثم واصلنا القيادة شرقا، تاركين نوافذ السيارة الأمامية مفتوحة. خلدت سينثيا وميج إلى النوم في المقعد الخلفي.
تحدثت أنا وأندرو في هدوء عما حدث. ماذا إذا لم يواتني الحدس في تلك اللحظة للاطمئنان على الأطفال؟ وماذا لو أننا كنا قد ذهبنا إلى الجزء الراقي من البلدة لتناول الشراب، مثلما كنا نفكر؟ وكيف استطاع أندرو القفز فوق السياج؟ وهل قفز أم تسلق؟ (لا يستطيع أن يتذكر.) كيف استطاع الوصول إلى ميج بهذه السرعة؟ وتذكرنا كيف أن عاملة الإنقاذ لم تكن منتبهة. وسينثيا، كانت مستغرقة تماما في مشاهدة عملية التقبيل. لا ترى أي شيء آخر. لا ترى ميج تنسل من الحافة.
اختفت.
لكنها سبحت. كتمت أنفاسها وصعدت إلى السطح سابحة.
Shafi da ba'a sani ba