لم تطلق النار على أحد قط يا كولن. انطلقت رصاصة من البندقية، لكن لم يصب أحد.
انظر يا كولن. ها هو ذا.
ها هو روس. لم يمت. ••• «لم أمت يا كولن!» ••• «هل سمعت ذلك؟ هل سمعت ما يقول؟ قال إنه لم يمت!»
تستطيع الآن أن تنزل.
يمكن أن تنزل الآن.
كولن. هيا انزل.
كان ذلك عندما بدأ كل شيء يعود إلى ما كان عليه مجددا. رأى روس سليما، لا يمكن أن يخطئه، تبدو ملامحه واضحة بسبب أضواء السيارة، يبدو منشرحا وقلقا قليلا، لكنه لا يبدو عليه الأسف بأي حال من الأحوال. روس، الذي كان يبدو وكأنه يثب مرحا حتى عندما كان يقف ساكنا، والذي كان يبدو ضاحكا في صوت مرتفع حتى عندما كان يجتهد في الإبقاء على فمه مغلقا.
إنه هو.
كان كولن يشعر بالدوار، والغثيان جراء قوة اندفاع الأشياء في طريق عودتها إلى سابق عهدها في حياته، الفوضى والمشاعر. كان الأمر مؤلما مثل اندفاع الدماء المحموم إلى الأجزاء المتجمدة من الجسد. منفذا ما طلب منه، بدأ في النزول. بدأ بعض الأشخاص في التصفيق والتهليل. كان عليه أن يركز حتى لا ينزلق. كان يشعر بالضعف وتقلص العضلات جراء جلوسه هناك. وكان عليه أن يمنع نفسه من التفكير، على نحو مفاجئ، فيما كاد أن يحدث توا.
كان يعلم أن حذره من إمكانية حدوث موقف كهذا - لروس ولنفسه - سيصبح شغله الشاغل في الحياة من الآن فصاعدا.
Shafi da ba'a sani ba