قالت: «ضعيهما في الثلاجة ليلا ... لا أعرف لماذا، لكن هذا يفلح في الحفاظ عليهما.»
فتحت الباب، ودخل هواء شديد من الشارع.
قالت ماريبيث في صوت مليء بالدهشة الحزينة: «أتذكرين كيف كنا مجنونتين؟» كان عليها أن تتحرك في هذا الاتجاه وذاك، كي تمسك بالأوراق.
تذكرت السيد كرايدرمان وجميع أكاذيبي، وحيرتي المضنية في الظلة الصيفية.
قالت ماريبيث، متحركة في سرعة عبر المكتب للإبقاء على الأوراق حتى لا تتناثر: «لن تعود تلك الأيام مرة أخرى.»
ضحكت وقلت نفس الشيء، ثم أغلقت الباب بسرعة. ولوحت من الخارج.
شعرت بتلك التغييرات آنذاك - من سن الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة، من السابعة عشرة إلى التاسعة عشرة - حتى إنه لم يخطر ببالي قط كيف كنت، طوال تلك الفترة. رأيت ماريبيث تنغلق على نفسها، على متعها وآلتها الكاتبة، تزداد جمالا وبدانة، ولا يزال الزوجان كرايدرمان كما هما، بعيدا، في مفاوضاتهما الأبدية، ورأيت نفسي أتخلى عن الأحلام، والأكاذيب، والعهود، والأخطاء، دون محاسبة. لم أر أنني كنت لا أزال الشخص نفسه، متحمسة، ناكرة. كنت أظن أنني أستطيع تغيير نفسي كلية، مرة بعد مرة، وأتلمس خطاي متعثرة في العالم دون أن يحاسبني أحد.
إسكيمو
تستطيع ماري جو سماع ما كان سيقوله دكتور ستريتر. «أمم متحدة مصغرة هنا.»
كانت ماري جو، التي تعرف كيف تتعامل معه، ستشير إلى أن أي طائرة بها درجة أولى.
Shafi da ba'a sani ba