١١٨- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، قَالَ: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: دَخَلْت عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا: ألا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللهِ ﷺ؟ فقَالَت: بَلَى، ثَقُلَ النبي ﷺ، فَقَالَ: أصلى الناس؟ [٨/ب] قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رَسُول الله. فقَالَ: ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ. فقالت: ففعلنا فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا لاَ هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسُول الله. قَالَ: ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ. قالت: فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا لاَ هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يارَسُول الله، قَالَ: ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ. ففعلنا فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا لاَ هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يارَسُول الله. قَالَت: وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللهِ ﷺ لِصَلاَةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ، قالت فَأَرْسَلَ رَسُولَ الله ﷺ إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس قالت فأتاه الرَّسُولَ، فَقَالَ: إنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ َ يَأْمُرُك أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ، وَكَانَ رَجُلًا رَقِيقًا، يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ. قَالَت: فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الأَيَّامَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ: أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ لِصَلاةِ الظُّهْرِ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّر، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النبي ﷺ أَلاَ تتَأَخَّرَ، وَقَالَ لَهُمَا: أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِه، فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ [٩/أ] قَالَ: فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي وَهُوَ قَائِمٌ بِصَلاَةِ النبي ﷺ، وَالنَّاسُ بِصَلاَةِ أَبِي بَكْرٍ، قال: وَالنبي ﷺ قَاعِدٌ.
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَدَخَلْتُ عَلَى عبد الله بن عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ: أَلاَ أَعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: هاته، فعرضت حَدِيثَهَا عليه فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَسَمَّتْ لَكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ العَبَّاسِ؟ فَقُلْتُ: لاَ، فَقَالَ: هُوَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ السَّلاَم.
1 / 98