إذا خرج عرفوا أنه رسول الله صلى الله عليه وآله برائحته ن الممسكة ظرف صغير يوضع فيها المسك وقد يطلق على إنفحة المسك والمراد أنهم كانوا يعرفون خروجه صلى الله عليه وآله إليهم قبل أن يروه برائحة المسك ويمكن أن يراد خروجه إلى صلاة الصبح فإنه صلى الله عليه وآله كان يغلس بصلاة الصبح حتى روي أن النساء كن يرجعن إلى بيوتهن بعد صلاة الصبح خلفه وهن لا يعرفن من شدة الغلس فيحتمل أنه صلى الله عليه وآله كان إذا خرج في تلك الظلمة عرف الصحابة أنه رسول الله برائحة المسك تم كتاب الطهارة من كتاب مشرق الشمسين وأكسير السعادتين بتوفيق الله سبحانه ويتلوه كتاب الصلاة إن شاء الله تعالى واتفق الفراغ من تأليفه في اليوم الرابع عشر من الشهر الحادي عشر من السنة الخامسة عشرة بعد الألف بدار المؤمنين قم المحروسة في جوار الحضرة المقدسة المطهرة الفاطمية لا زالت مهبطا للأنوار السبحانية والفيوض الربانية و كتب مؤلفه أحوج الخلق إلى رحمة الله الغني محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي عامله الله سبحانه بلطفه الخفي حامدا لله على نعمه الغامرة مصليا على أشرف خلقه محمد وعترته الطهارة صلوات الله عليهم أجمعين الطيبين
Shafi 373