( واعلم) أن النظم هو ركن الكلام المنزل به هو الركن الأعظم والركن الثاني هو المعنى فلا يجوز لقارئه سلخ معناه إلى لفظ آخر، وفاعل ذلك في صلاته تفسد صلاته خلافا لأبي([7]) حنيفة في تجويزه قراءة القرآن في الصلاة بالفارسية وهي إحدى أعجوباته واعتذار بعض أصحابه عنه بما لا طائل تحته غير مسموع (قوله فيه) أي الكلام المنزل (قوله إرشاد الأمم) أي دلالتهم إلى طريق مرضاة ربهم.
---------------------------------------------------------------------- ------
[1] - سورة إبراهيم آية رقم 4 وتكملة الآية (ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم)
[2] - سورة فصلت آية رقم 44 وتكملة الآية (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد)
[3] - هو محمد بن الحسين بن موسى أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي، أشعر الطالبين على كثرة المجيدين فيهم مولده عام 359 ه ووفاته ببغداد عام 406 ه انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد له ديوان شعر في مجلدين وكتب منها الحسن من شعر الحسين.
راجع وفيات الأعيان 2: 2 وتاريخ بغداد 2: 246 ويتيمة الدهر 2: 297 - 315 ونزهة الجليس 1: 359 والذريعة 7: 16
[4] - سورة البقرة آية رقم 23 وتكملة الآية (وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين).
[5]- سورة هود آية رقم 13 وتكملة الآية (مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين)
[6] - سورة يونس آية رقم 38 وتكملة الآية (وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين) وقد جاءت الآية محرفة في المطبوعة حيث قال: (بسورة من مثله) بزيادة (من)
Shafi 52