Hasken Mashaya na Yakinin Asiran Sarkin Muminai
مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Nau'ikan
فأنتم نصيب المادحين، وإنني
مدحت وفيكم في غد ينجز الوعد
إذا أصبح الراجي نزيل ربوعكم
فقد نجحت منه المطالب والقصد
فإن مال عنكم- يا بني الفضل- راغب
يضل ويضحى عند من لا له عند
فيا عدتي في شدتي يوم بعثتي
بكم غلتي من علبي حرها برد
وعبدكم (البرسي) مولى فخاركم
كفاه فخارا أنه لكم عبد
عليكم سلام الله ما سكب الحيا
دموعا على روض وفاح لها ند
وقال في الحب العرفاني (1):
لقد شاع عني حب ليلى وإنني
كلفت بها عشقا وهمت بها وجدا
وأصبحت أدعي سيدا بين قومها
كما أنني أصبحت فيهم لها عبدا
ألا في الورى حبها في تنكر
فذا مانح صدا وذا صاعر خدا
وذا عابس وجها يطول أنفه
علي كأني قد قتلت له ولدا
ولا ذنب لي في هجرهم لي وهجوهم
سوى أنني أصبحت في حبها فردا
ولو عرفوا ما قد عرفت، ويمموا
حماها كما يممته، أعذروا حدا
وظنوا- وبعض الظن إثم- وشنعوا
بأن امتداحي جاوز الحد والعدا
فو الله ما وصفي لها جاز حده
ولكنها في الحسن قد جاوزت حدا
وقال في حبه لعلي (عليه السلام) ويذكر اختلاف الناس في شخص الإمام (2):
يا آية الله، بل يا فتنة البشر
وحجة الله، بل يا منتهى القدر
يا من إليه إشارات العقول، ومن
فيه الألباء تحت العجز والخطر
هيمت أفكاري الأفكار حين رأوا
آيات شأنك في الأيام والعصر
يا أولا آخرا نورا ومعرفة
يا ظاهرا باطنا في العين والأثر
لك العبارة بالنطق البليغ، كما
لك الإشارة في الآيات والسور
كم خاض فيك أناس وانتهى فغدا
معناك محتجبا عن كل مقتدر
Shafi 368