253

Hasken Mashaya na Yakinin Asiran Sarkin Muminai

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)

فصل [كلام الإمام إمام الكلام]

قال الصادق (عليه السلام): الآيات السبع التي ذكرها أمير المؤمنين (عليه السلام) هي أسماء الأئمة من ذرية الحسين (عليه السلام) وإن هذا الأمر يصير إلى من تلوى إليه أعنة الخيل من الآفاق، وهو المظهر على الدين كله ومالك قافاتها وكافاتها ودالاتها، وهو المهدي (عليه السلام).

قال: وشرح ما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) على الاختصار قال: أنا دحوت أرضها معناه أنه وعترته تسكن الأرض، وقوله: أنا أرسيت جبالها معناه إنه وعترته الأمان من الغرق وأنهم الجبال الرواسي، وقوله: أنا فجرت عيونها لأن الأئمة من عترته هم ينابيع العلم والحكم، وقوله: أينعت ثمارها إشارة إلى عترته، وقوله: أنا غرست أشجارها إشارة إلى أن الأئمة من عترته هم شجرة طوبى وسدرة المنتهى، وقوله: أنا أنشأ سحابها إشارة إلى عترته، لأنهم الغيث الهامل، وقوله: أنا أسمعت رعدها معناه أنا أنبت العلم، وقوله: أنا نورت برقها لأن عترته نور العباد والبلاد، وقوله: أنا البحر الزاخر معناه بالعلم، وقوله: أنا شيدت أطوارها معناه شيدت الدين، وقوله: أنا قتلت مردة الشياطين يعني أهل الشام، وقوله: أنا أشرقت قمرها وشمسها وأجريت فلكها، المراد الأئمة فهم الشموس والأقمار وسفن النجاة، وقوله: أنا جنب الله يعني حق الله وعلم الله، وقوله: أنا دابة الأرض، معناه أفرق بين الحق والباطل، وقوله:

وعلى يدي تقوم الساعة إشارة إلى المهدي (عليه السلام) يحكم في الأرض زمانا طويلا، وإذا مات قامت الساعة، وقوله: في يرتاب المبطلون، أي: من جحد ولايتي هلك. ومن أقر بها نجا.

قال: وإنما فسر الإمام منها على مقدار عقل السائل (1).

Shafi 270