============================================================
هذا كله من حيث درجة الحديث، وأما من حيث العمل به فالأحاديث الضعيفة صالحة للعمل بها، لأنها تندرج تحت اية من كتاب الله، أو تحت حديث حيح، سواء كانت مرفوعة، آو موقوفة، آو مرسلة إلا إحدى وعشرين حديثا، تأتي بارقام 31 35،33، 36، 40،39، 51،41، 52 188، 226، 438، 50،453ه، 66ه، 655، 656، 722، 935،850،737.
الابعض هذه الأحاديث موضوعة، ونحن مستغنون عنها، وبعضها منكر تخالف الأحاديث الصحيحة، وبعضها تتضمن تقدير تواب أو تحديد عبادة في الاوقت معين وهذا تشريع لا يثبت إلا بحديث صحيح صريح في الموضوع، قال بن تيمية رحمه الله: فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة، تقديرا او تحديدا، مثل صلاة في وقت معين بقراعة معينة أو على صفة معينة لم يجز ذلك الأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي، انتهى (1).
- وأكثر فيه أسلوب التفصيل بعد الإجمال وهو أسلوب من أساليب اللغة العربية، وأحد مسلكي البلغاء، ومن فوائده تمكن المعنى في نفس السامع.
7- وأحيانا يعطف العام على الخاص، مثل قوله ص (]): "فمن المعلوم ان الخلق كلهم ملك لك وعبيد، وأن الله يفعل في ملكه، وملكه ما يريد" الملك الأول والثاني بكسر الميم، وهو التصرف في غير العقلاء، والملك الثالث، بضم ليم، وهو التصرف في ذوى العقول وغيرهم فكل ملك بضم الميم، ملك بكسرها، وليس كذلك العكس(2).
الاو في هذه الجملة من أنواع البلاغة أيضا اللف والنشر المرتب، حيث قال في الأول: "ملك لك وعبيد" الملك لغير العقلاء والعبيد للعقلاء.
8- يعيد الآية أو الحديث في مكان آخر مرة أخرى، أو مرات لأدنى مناسبة، كأنه البخاري في جامعه.
9- ويحيل كثيرا إلى ما قدمه، آو إلى ما سيذكره، ومن يقرأ كتابه هذا يتخيل إليه أنه يقرأ فتح الباري للحافظ ابن حجر، إلا أن المؤلف يتميز عنه (1) كتاب علم الحديث: ص 154.
(2) انظر: حاشية دده خليفة على السعد على العزي: ص 26.
Shafi 38